كشفت قرارات المملكة العربية السعودية بقطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع دولة قطر، وإغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية، ومنع العبور في الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية السعودية، النقاب عن دعم السلطات القطرية للجماعات الإرهابية المدعومة من إيران في القطيف، وان المملكة اتخذت قرارها الحاسم هذا نتيجة الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها السلطات في الدوحة، سرا وعلنا، طوال السنوات الماضية بهدف شق الصف الداخلي السعودي، والتحريض للخروج على الدولة، والمساس بسيادتها، واحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة، ومنها جماعة «الإخوان المسلمين» و«داعش» و«القاعدة». وصرح مصدر مسؤول بأن حكومة المملكة العربية السعودية انطلاقا من ممارسة حقوقها السيادية التي كفلها القانون الدولي، وحماية لأمنها الوطني من مخاطر الإرهاب والتطرف، فإنها قررت قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع دولة قطر، كما قررت إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية، ومنع العبور في الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية السعودية، والبدء بالإجراءات القانونية الفورية للتفاهم مع الدول الشقيقة والصديقة والشركات الدولية لتطبيق ذات الإجراء بأسرع وقت ممكن لكافة وسائل النقل من وإلى دولة قطر، وذلك لأسباب تتعلق بالأمن الوطني السعودي. انتهاكات جسيمة لقد اتخذت المملكة العربية السعودية قرارها الحاسم هذا نتيجة للانتهاكات الجسيمة التي تمارسها السلطات في الدوحة، سرا وعلنا، طوال السنوات الماضية بهدف شق الصف الداخلي السعودي، والتحريض للخروج على الدولة، والمساس بسيادتها، واحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة، ومنها جماعة «الإخوان المسلمين» و«داعش» و«القاعدة»، والترويج لأدبيات ومخططات هذه الجماعات عبر وسائل إعلامها بشكل دائم، ودعم نشاطات الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران في محافظة القطيف من المملكة العربية السعودية، وفي مملكة البحرين الشقيقة وتمويل وتبني وإيواء المتطرفين الذين يسعون لضرب استقرار ووحدة الوطن في الداخل والخارج، واستخدام وسائل الإعلام التي تسعى إلى تأجيج الفتنة داخليا، كما اتضح للمملكة العربية السعودية الدعم والمساندة من قبل السلطات في الدوحة لميليشيا الحوثي الانقلابية حتى بعد إعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن، كما أنها اتخذت هذا القرار تضامنا مع مملكة البحرين الشقيقة التي تتعرض لحملات وعمليات إرهابية مدعومة من قبل السلطات في الدوحة.نكث التزامات وإنه منذ عام 1995م بذلت المملكة العربية السعودية وأشقاؤها جهودا مضنية ومتواصلة لحث السلطات في الدوحة على الالتزام بتعهداتها، والتقيد بالاتفاقيات، إلا أن هذه السلطات دأبت على نكث التزاماتها الدولية، وخرق الاتفاقات التي وقعتها تحت مظلة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالتوقف عن الأعمال العدائية ضد المملكة، والوقوف ضد الجماعات والنشاطات الإرهابية، وكان آخر ذلك عدم تنفيذها لاتفاق الرياض.سرعة المغادرة وإنفاذا لقرار قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية يمنع على المواطنين السعوديين السفر إلى دولة قطر، أو الإقامة فيها، أو المرور عبرها، وعلى المقيمين والزائرين منهم سرعة المغادرة خلال مدة لا تتجاوز 14 يوما، كما تمنع، بكل أسف، لأسباب أمنية احترازية دخول أو عبور المواطنين القطريين إلى المملكة العربية السعودية، وتمهل المقيمين والزائرين منهم مدة 14 يوما للمغادرة؛ مؤكدة التزامها وحرصها على توفير كل التسهيلات والخدمات للحجاج والمعتمرين القطريين.امتداد طبيعي وتؤكد المملكة العربية السعودية أنها صبرت طويلا رغم استمرار السلطات في الدوحة على التملص من التزاماتها، والتآمر عليها، حرصا منها على الشعب القطري الذي هو امتداد طبيعي وأصيل لإخوانه في المملكة، وجزء من أرومتها، وستظل المملكة سندا للشعب القطري الشقيق وداعمة لأمنه واستقراره بغض النظر عما ترتكبه السلطات في الدوحة من ممارسات عدائية. وبذلك تنضم قطر إلى قائمة الدول السبع المحظور على السعوديين السفر إليها، التي تضم «إيران والعراق واليمن وسوريا والأراضي المحتلة «إسرائيل» وتايلاند» بحسب إعلان سابق للمديرية العامة للجوازات. ووفقًا للأنظمة المتبعة، فإن المخالف لقرار حظر السفر إلى تلك الدول، يعاقب بالحرمان من السفر مدة تصل إلى 3 أعوام، فضلا عن غرامة مالية قدرها 10 آلاف ريال.«الخطوط السعودية»: إعادة قيمة تذاكر الحجوزات المسبقة للدوحة أعلنت الخطوط الجوية العربية السعودية إيقاف جميع رحلاتها من وإلى قطر اعتبارا من أمس الاثنين وأوضحت أنه بإمكان من لديهم حجوزات مسبقة ومؤكدة من وإلى الدوحة قبل إعلان القرار، تغيير وجهات سفرهم أو استرجاع قيمة التذاكر دون تحملهم أي رسوم إضافية. ومن جانبه قال المختص في شؤون الطيران التجاري د. ناصر الطيار: إن مكاتب السفر السياحية وسيط بين المسافر وشركات الطيران وفي مثل هذه الحالات يتم تطبيق التعليمات والاجراءات التي توجه بها شركات الطيران، بوصفها الجهة المسؤولة عن إعادة قيمة التذاكر في مثل هذه الحالات، وبما ان الخطوط السعودية اعلنت عن إعادة قيمة التذاكر فإن جميع شركات الطيران سوف تقوم بذلك لأنه في حالة حدوث بعض الظروف التي تمنع السفر او توقف الرحلات تتم إعادة قيمة التذاكر إلى اصحابها وهذا حدث عند ما تعرض مطار اسطنبول لعمل وهجوم ارهابي في السابق وتوقفت الرحلات، مشيرا الى ان السفر لقطر محدود مقارنة بالكثير من البلدان الاخرى.منع الطيران القطري من الهبوط بمطارات المملكة أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني قراراً منعت من خلاله كافة شركات الطيران القطرية وطائرات دولة قطر من الهبوط في مطارات المملكة العربية السعودية فوراً، كما قامت بمنع كافة شركات الطيران التجارية والخاصة المسجلة في المملكة من التشغيل إلى دولة قطر (المباشر وغير المباشر) وبشكل فوري، كما قررت الهيئة منع كافة شركات الطيران القطرية وطائرات دولة قطر من عبور أجواء المملكة العربية السعودية اعتباراً من تاريخ 6 / 6 / 2017م الساعة (00.01) حسب التوقيت العالمي الموحد (UTC). وأشارت الهيئة إلى أنه على كافة شركات الطيران والطائرات غير المسجلة في المملكة أو دولة قطر والراغبة في عبور أجواء المملكة من دولة قطر وإليها التواصل مع الهيئة العامة للطيران المدني السعودي خلال أسبوع من تاريخه لمعرفة الإجراءات اللازمة لاستمرار التشغيل عبر الأجواء السعودية.
مشاركة :