أكد مختصون أن تطبيق ضريبة السلع الانتقائية يستهدف السلع الضارة بالصحة العامة والبيئة والسلع الكمالية بنسب متفاوتة، وفي مقدمتها التبغ ومشتقاته، ومشروبات الطاقة والمشروبات الغازية والتي بدأ تطبيقها في دول الخليج وفي مقدمتها المملكة. وقال عضو لجنة المواد الغذائية والمشروبات بغرفة جدة السابق صالح حنفي، إن تطبيق الضريبة الانتقائية مهم جدا للدخل القومي وللحفاظ على الصحة، حيث إنها تكافح بعض المواد الضارة على صحة الانسان وهذا موجود في جميع بلدان العالم. وقال حنفي إنه رغم وجود تهرب من الضرائب على مستوى العالم رغم العقوبات الصارمة لمن يرتكب ذلك، إلا انه من المتوقع أن يتم ضبط عملية الضريبة في السعودية ودول الخليج حتى وان كانت هناك محاولات للتهرب ولكن السلع التي يتم تطبيق الضريبة عليها من السهل مراقبتها ومعرفة كمياتها سواء أكانت مستوردة أو منتجة محليا. وهناك عدة طرق يتم من خلالها معرفة كمية السلع خاصة المنتجة محليا مثل بعض المشروبات الغازية أما التي يتم استيرادها من الخارج فهذا من الصعب التهرب فيها. وتوقع أن يتجاوز دخل المملكة من الضريبة الانتقائية أكثر من 16 مليارا سنويا خاصة انه من المتوقع أن يبلغ حجم قيمة الضريبة الانتقائية في دول مجلس التعاون اكثر من 22 مليارا منها 60% يعود للمملكة.أهداف اقتصادية وقال د. عبد الله المغلوث عضو الجمعية السعودية للاقتصاد، إن العمل بنظام الضريبة الانتقائية جاء ليؤكد حرص الدولة واهتمامها بصحة المواطن والمقيم ، للحد من استخدام السلع الضارة بالصحة والحد من استهلاكها خصوصا بالنسبة لصغار السن والناشئة، وكذلك الحد من انتشار الأمراض بين مستهلكيها حيث تشمل مشتقات التبغ والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة. وأضاف المغلوث: هذه الضريبة لها أهداف اقتصادية من خلال توجيه استهلاك افراد المجتمع نحو السلع المفيدة وتوجيه الموارد المالية المتحصلة من الضريبة لمشاريع تنموية وبرامج مفيدة منها خفض تكاليف العلاج، وتعتبر لهذه الضريبة أهميتها الطبية لأنها ستكون عامل ضغط لترك السلع الغير مفيدة للصحة، مبينا أن الضريبة الانتقائية ستفرض بنسبة محددة على سلع منتقاة حيث ان السلع المشمولة حاليا هي منتجات التبغ ومشروبات الطاقة بنسبة 100%والمشروبات الغازية بنسبة 50% وحجم الإيرادات المتوقعة من ضريبة السلع الانتقائية سيبلغ نحو 15 مليار ريال.عادات ضارة أكدت الخبيرة الاقتصادية انتصار المالح، أن فرض الضريبة الانتقائية يجسد اهتمام الدولة بصحة المواطنين، باعتبار ان هذه الخطوة تصب في مصلحتهم، وستكون لها اثار ايجابية في القريب العاجل. ودعت المالح افراد المجتمع للتجاوب مع هذا الواقع الجديد من خلال نبذ العادات الغذائية الضارة والتي تربط في احيان كثيرة بالمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة، الى جانب التدخين الذي يلحق أضرارا بليغة بالصحة.إقبال قبل الضريبة وقال أحد العاملين في محلات بيع المعسلات عبدالله: إن الاقبال الكبير من المواطنين والمقيمين غريب جدا، حتى ان المشتري يشتري بالكرتون وليس بالكيلو لبعض انواع المعسلات التي غالبيتها يتم تصنيعها محليا مثل معسل التفاح وغيره من المعسلات التي يتم انتاجها من الفواكة فيما هناك بعض الكميات يتم استيرادها من الخارج، ولكن السجائر هي التي ربما يتم استيرادها من الخارج لعدم تصنيعها محليا، ومن خلال رصد لمبيعات الاسواق كانت أمس الاسعار والاقبال في معدله في محلات بيع التبغ ومحلات بيع المعسلات والجراك من قبل المواطنين والمقيمين ومن بعض أصحاب محلات المقاهي لتوفير كميات كبيرة قبل تطبيق الضريبة.