الدوحة – الراية : أكد عدد من الخبراء والقانونيين لـ الراية أن قطر نجحت في إجهاض أهداف الحصار بثبات وحكمة القيادة الرشيدة في إدارة الأزمة وبتوجيهات سديدة لكافة الجهات المعنية. وأشاروا إلى أن الخطاب القطري ركز منذ بداية الأزمة على عدم التهاون مع أي مساس بالسيادة والقرار الوطني، فضلاً عن التركيز على الآثار الإنسانية للإجراءات المتخذة ضدها والتأكيد على عدم قانونية إجراءات حصار قطر. وأكدوا نجاح الدبلوماسية النشطة في التعبير عن وجهة النظر القطرية وتفنيد المزاعم الموجهة ضد قطر عبر التواصل مع العديد مع الدول ودعم الوساطة الكويتية. وشددوا إلى أن حققت الدبلوماسية القطرية بأدائها الرصين وحضورها اللافت نجاحاً كبيراً في شرح وجهة نظر دولة قطر والحقيقة الغائبة وراء الاتهامات الباطلة التي وجهت إليها بدون سند أو برهان والتي أدت إلى قرارات وفرض إجراءات جزافية لحصار قطر في سابقة تاريخية بل إن النجاحات المشهودة للدبلوماسية القطرية «حاصرت» دول المقاطعة ووضعتها في خندق الدفاع عن النفس في أكثر من مناسبة. وأكدوا أن الرأي العام العالمي تضامن مع قطر ضد الحصار الجائر وفي مواجهة مزاعم المقاطعين التي لا تستند إلى حقائق، لافتين إلى أن المقاطعين فشلوا حتى الآن في تقديم مطالب للوساطة الكويتية من أجل رفع الحصار، وأعلنوا عن بحثهم عن شكاوى لتقديمها مما كشف إفلاسهم. وأشادوا بالتناول المهني لإعلامنا الذي كان أكثر مصداقية واحترافية في تناوله للأزمة ولم ينزلق للمستوى المهني المتدني للإعلام الذي يروج للأكاذيب والأخبار المفبركة ويستخدم لغة السباب والشتائم وليس الحقائق والمعلومات. وأكدوا أن أحد الأسباب الأساسية للتصعيد ضد قطر هو دعمها الإنساني والإغاثي لأهل غزة لافتين إلى أن هذا الدعم جاء بموجب قرار القمة العربية في الكويت. وأشاروا إلى أن دليل نجاح قطر في إجهاض هذا الحصار الظالم هو سير الحياة الطبيعية للمواطنين والمقيمين وعدم تأثر المشاريع الاستراتيجية والتعامل بحكمة مع الأزمة،لافتين إلى مواقف المجتمع الدولي المؤيدة لقطر والتضامن الشعبي الخليجي والعربي والعالمي وهو ما يعد دليلاً آخر على نجاح قطر في إجهاض هذه الإجراءات الظالمة التي اتضح جلياً للعالم الآن أنها بنيت على أكاذيب وادعاءات باطلة.
مشاركة :