رجال في الذاكرة أ.د.رضا بن علي محمد كابلي بقلم / د.غازي زين عوض الله المدني عرفته عالما ومفكرا وأكاديميا وإداريا، تربطني به صداقة حميمة وعلاقات زمابة تحت سقف جامعة واحدة – جامعة الملك عبد العزيز – تخصصه كيمياء عضوية وتخصصي إعلام، ومع ذلك كانت الجسور مرتبطة بيننا في اللجان العلمية في الجامعة ومنها على سبيل المثال برنامج الدولة، ويرجع الفضل له أنني تتلمذت على يديه في علم وفن الإدارة واكتسبت منه الخبرة في هذا المجال، تدرج في عدة وظائف إدارية وأكاديمية، نجح أن يحقق لها تقدما وتطورا في كل مفاصلها ومؤسساتها، يعتبر أحد علماء العرب في مجال الكيمياء والجيولوجيا، شارك في عديد من المؤتمرات العلمية داخل المملكة وخارجها، وقدم العديد من البحوث العلمية في تلك المؤتمرات، كما أنه شارك في ورش عملها. كما تعرفنا من خلال قراءتنا بامتياز عن سيرته الذاتية التي تخبرنا أنه عضو في العديد من اللجان والهيئات العلمية والعربية، كما ذكرنا آنفا. كان له حضور مميز في المؤتمر السنوي الرابع والعشرين بجمعية الإسلام والطلبة بباكستان في الفترة من 8 – 13 / 10 / 1395 هـ. وفي المؤتمر السنوي لاتحاد الطلبة المسلمين بأمريكا وكندا في الفترة من 28 /5 إلى 9/6 سنة 1396هـ. كان له نصيب الأسد من حصة المؤتمرات الدولية والعربية، وهو عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة العربية للمسئولين عن القبول والتسجيل في تونس عام 1983م. * عضو اللجنة التنفبذية للمنظمة العربية للمسئولين بالمملكة الأردنية عام 1984م. * رأس مؤتمر المنظمة للمسئولين عن القبول والتسجيل عام 1985م. * عضو الجمعية الكيميائية – لندن – منذ عام 1969م. * عضو فخري للندوة العالمية للشباب الإسلامي. * أسندت إليه ملحق تعليمي للمملكة العربية السعودية بالولايات المتحدة الأمريكية من الفترة 1 /1 / 1398هـ حتى 30 / 12 / 1399هـ. وبرغم من قصر المدة التي قضاها في الملحقية إلى أنه أبلى بلاء حسنا في انضباطها إداريا وفنيا وتعليميا وشهدت له تلك الفترة أنه لم يتوان من إعادة هيكلتها في كل مفاصلها من الأقسام الإدارية والفنية بما يتفق من متطلبات في الإدارة الحديثة وفي هذا المقام أنني لم أكشف أو أذيع سرا عرفته عن شخصيته الإنسانية ومواقفه المشرفة مع الطلاب المبتعثين الذي فصلوا لقلة معدلاتهم التراكمية أو أنهم تجاوزوا فترة بعثاتهم ولم يكملوا دراستهم. وكما يقتضي النظام أن يعودوا إلى المملكة ولكن بجهوده الذاتية والشخصية وفر لهم من بنود ميزانية الملحقية إنشاء صندوق لدعمهم حتى لا يفصلوا ويكملوا دراستهم العلمية واستطاع بمشيئة الله أن يتجاوز محنتهم الدراسية ويجعلهم يتغلبون على كل المصاعب التي ربما سوف تواجههم إذا فصلوا ومن ذلك الصندوق الذي أسسه أ.د.رضا أصبح طريقا أو سبيلا مهد لهم تخرجهم، وبرغم التحقيقات التي واجهها د.رضا من الجهة الحكومية بشأن تجاوزه بتأسيس ذلك الصندوق بدون الرجوع إلى الجهات المسئولة خرج منها منتصرا بمثل ذلك العمل الإنساني الذي حقق نجاحا في عدم فصل الطلاب نهائيا وخرجت اللجنة التي حققت معه بأنه بريء من أي شبهة تشوب مكانته، لأنه كان يقصد بذلك أن يكفل للطلاب المسئولية بعدم الفشل وكانت النتيجة أنه تلقى من وزارة التعليم العالي التي أشادت بموقفه الإنساني ودوره العظيم، وإن كنا نتناول كل أعماله الإنسانية وسعيه في كل ما كان يرمي إليه من تكافل اجتماعي أو عمل إنساني فإننا نستطيع أن نعطيه حقه وكل ما ذكر آنفا كان غيض من فيض من أدواره الإنسانية التي قدمها لخدمة الإنسان والوطن وأبنائه. أما في مجال البحوث العلمية والإدارية خارج نطاق تخصصه: 1- دراسته أسبا وعوامل فصل الطلاب بجامعة الملك عبد العزيز وشاركه في هذه الدراسة أ.د.بكر أحمد باقادر. 2- دراسة تحليلية للتغيرات المرتبطة بمعدلات التحصيل الدراسي للطلاب المتفوقين بالمرحلة الثانوية خلال دراستهم الجامعية: د.رضا على كابلي، د.سالم أحمد سحاب، د.سعيد محمود بامشموس. 3- سلبيات وإيجابيات نظام الساعات المعتمدة د.رضا على كابلي. 4- دراسات تقويمية لأنماط أنظمة الدراسات المطبقة بالتعليم العالي بالمملكة: د.رضا على كابلي، د.مازن بليلة، د.عبد بن محمود الحربي، د.عبد الله عبد الغني غانم، د.عبد الله إبراهيم حاف، د.سعيد بن فارح الغامدي، د.محمد بن أحمد حسن. 5- دور عضو هيئة التدريس في اتخاذ القرار الأكاديمي دراسة تطبيقية في جامعة الملك عبد العزيز، د.سهيل رضوان، د.رضا على كابلي، د.محمد بن أحمد حسن، د.سهام عبد العزيز البلهيد. أما فيما يتعلق بأطروحات د.رضا حدث ولا حرج، ومعظمها باللغة الإنجليزية ومشار إليها في سيرته الذاتية بعناوينها وموضوعاتها وأطروحاتها البحثية. وختاما أسأل الله أن يمد في عمره فمازال عطاؤه مستمرا بصيرورة حتى بعد تقاعده وبلوغه سن التقاعد ظل يعمل متعاقدا مع الجامعة وجديرا بالذكر أن آخر منصب شغله قبل التقاعد هو منصب عميد للأفراد وعميد للقبول والتسجيل بالجامعة والله ولي التوفيق. ملحوظة: تم تكريم د.رضا في الاحتفالية السابعة عشر ضمن فعاليات صالون غازي الثقافي العربي لمجهوداته العلمية المتميزة.
مشاركة :