اعذريني أيتها المرأة

  • 6/23/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

تغضبين إن قيل ناقصات عقل ودين وقُصد بها الجانب العقلي وليس التفسير الديني ومع ذلك تتصرفين بهذا المنطوق. إن قيل لك إن العباءة ستر، قلت نعم، وشجبت واستنكرت من يقول غير ذلك، ومع ذلك تتعاملين معها بلا ستر. تتعجبين حين يتم التعليق عليك بأنك كالرجل بل وقد تقاطعين من ينعتك بهذا اللفظ ولا ترين نفسك كيف تتصرفين، أسلوب مشيك، نقاشك مع البائع، علو صوتك أثناء نداء من معك، صراخك على أطفالك. تقولين إن التربية لا بد أن تكون متميزة ولا بد أن يتعلم الطفل الاحترام ومع ذلك تجعلينه يستقل بعامل النظافة ويلقي الأكل حين يمشي وغير ذلك الكثير. اخترت أن تضعي العباءة على رأسك حتى تزدادي ستراً وعزاً ورفعة وتميزا ومع ذلك جعلت شخصيتك عبوسة متهكمة مراقبة ناقدة، فجعلت الميزة الأساسية للدين، وهي الخلق، تحت أقدامك رغم أن العباءة فوق رأسك. تجملت بين النساء وبين الأهل حتى كانت سمعتك تبلغ الآفاق وتسابقت النساء على خطبتك لتكوني زوجة أحد الأبناء لجمال خُلقك وطيبتك وتعاونك ووصلك وبرك، وما إن حزت على ما تريدين، تغيرت الطباع وفرقت بين الأخ وأخيه، وجعلته يقبع تحت براثن حكمك وتصرفك وكذبك.. ولكن حكمة الله سبقت وكان لك من البنين الشيء الكثير وكما تدين تدان فاسألي الله القضاء بالدنيا لا بالآخرة. بلغت من العمر أقصى مراحلة وبدلا من أن تشكري الله بطاعته واللجوء اليه والازدياد بالطاعة توجهت للدنيا وأغلقت عينيك على سباب وشتم ولعن بدل الذكر والصلاة والعبادة. وغير ذلك الكثير والكثير مما يجعل من يقول عنك ناقصة عقل ودين حقا وليس تقليل شأن. النصيحة قيلت والتذكير قيل والمقالات تعددت ومع هذا ما زالت هذه الأمور تنتشر بين بعض النساء كالنار في الهشيم ولا من قارئة أو سامعة للنصح بل مغلقة للعقل والقلب متجهة للذاتية والقوة غير عابئة بالدين ولا بالمجتمع بل بنفسك لتحرريها من قيود تزعمين وجودها حولك وفي الحقيقة أنها قيود بداخلك أنت أيتها المرأة فقد أعزك الإسلام ورفع شأنك وأنت من استنقصتِ ذلك الأمر وعلقت ذلك الخطأ على الدين والمجتمع وهم بريئون منه.. هل طرأ على بالك أنك تحملين قلقا نفسيا يحتاج منك العودة الى الله سبحانه؟ قد يكون.

مشاركة :