بعد أيام تبدأ فعاليات (سوق عكاظ) لهذا العام في نسخته الثّامنة، (عكاظ) تلك التظاهرة التي عادت للحياة بعد المَمَات مستحضرة (صور الأعشى والنابغة وطرفَة وامرئ القيس)، وتلك السِجالات الثقافية التي كانت حاضرة عند العرب قبل ما يزيد على (3000 سنة)! مهرجان (عكاظ) الذي حقق خلال النّسَخ أو الدورات السابقة نجاحات كبيرة في برامجه وجوائزه؛ وشاهد ذلك كثافة الزائرين التي تجاوزت العام الماضي (300 ألف زائر)، وكذا المردود الاقتصادي على مدينة الطائف وأهلها، حيث أنفق الزائرون لـ"عكاظ" في دورته الماضية ما يزيد على 20 مليون ريال، أيضًا هناك الحضور اللافت للسّوق في المشهد الثقافي والإعلامي على الصّعِيدين المحلي والعَربي! ولأنّ (سوق عكاظ) اختصر الزمن والمسافات وأصبح قِبْلَةَ معرفية وثقافية، ولأن العاملين فيه وعليه من أبناء الوطن المتميّزين والباحثين دائمًا عن الوصول لمحطات النجاحات أرفع لهم بعض المقترحات!! * تعزيز رَبْط الماضي بالحاضر، وجَلب صورة التعايش الإيجابي في تلك العصور الخوالي، رغم الاختلافات الثقافية والفكرية؛ للتأكيد على أنّ الاختلافات الثقافية لا يلزم منها العِدِاء. * تَقْنِيْن مشاركة المؤسسات الحكومية والخاصة، بحيث تبتعد عن النموذج الدّعائي لخدماتها، وتلتزم بمنهج وصورة السّوق بما يحقّق أهدافه! * الإفادة بصورة أوسع وأشمل من التقنية الحديثة في العروض، وكذا في نقل الفعاليات للمهتمين في مختلف دول العالَم وبعدة لغات، فهناك مَن يتطلّع للحَيَاة داخل (سوق عكاظ)، ذلك الموروث التاريخي الأصيل، ولكن ظروفه لا تسمح له بالزيارة المباشرة له! * محاولة صناعة قناة فضائية مؤقتة تعمل على بثّ الفعاليات على الهواء، أو على الأقل التعاون مع بعض القنوات ذات المشاهدة الكبيرة لكي تُخَصص حَيِّزًا من بثها وبرامجها لتسليط الضوء على السّوق، وفي هذا الإطار أتطلع لحضورٍ أكبر للإذاعات الحكومية والخاصة! * الحرص على حضور الزائرين من مختلف مناطق المملكة، وذلك بتسيير رحلات مخفضة بالتعاون مع شركات الطيران، والنقل الجماعي، بل يمكن التنسيق مع شركات النقل الخاصة لِتُوَفَر رحلاتٍ برسوم تشجيعية مقابل الرعاية والإعلان! * أن يتبنى (السّوق العكاظي) في كل دورة منه طباعة مجموعة من الكتب الثقافية، والمخطوطات الأدبية على أن تصدر بطبعات شعبية رخيصة مع نسخ إلكترونية! * هناك نداء سبق وأنْ طُرِحَ هنا وهو تحويل (سُوق عكاظ لمؤسسة ثقافية مستقلة) لها ميزانيتها، واستثماراتها التي تَصرف عليها! أخيرًا تلك بعض المقترحات السريعة، والقائمون على (سوق عكاظ) من المؤكد أن لديهم مساحات كبيرة من الإبداع، فهذه بَاقًات وبطاقات من التّحِيّات لهم! aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :