دبي/ محمد إبرهيم/ الأناضول رفعت وكالة "ستاندرد آند بورز" للتصنيفات الائتمانية، توقعاتها لإجمالي إصدارات السندات الإسلامية (الصكوك) إلى ما بين 75 – 80 مليار دولار عالميا في العام الجاري. وذكرت الوكالة في تقرير وزعته اليوم الأربعاء في دبي، أن هناك سببان رئيسيان يفسران هذه الزيادة المتوقعة وهما: عدم وجود ضغوط على الحكومات تدفعها لجمع التمويل بسرعة ورغبتها في تنويع قاعدة المستثمرين، علاوة على أن السيولة الإقليمية والعالمية ما تزال بوضع جيد. وفي تقرير سابق، توقعت "ستاندرد آند بورز" أن يبلغ حجم إصدارات الصكوك عالمياً خلال العام الحالي ما بين 60 - 65 مليار دولار. وبحسب التقرير، ارتفع حجم إصدار الصكوك بشكل كبير في النصف الأول من 2017، نتيجة للإصدارات الضخمة التي قامت بها بعض الحكومات الخليجية، بما في ذلك إصدارات بقيمة 9 مليارات دولار من قبل السعودية في أبريل/ نيسان الماضي. وتوقع أن تظل الاحتياجات التمويلية لحكومات دول مجلس التعاون الخليجي كبيرة، والمقدرة بنحو 275 مليار دولار ما بين العامين 2017 و2019، ومن المرجح أن يتم تمويل نحو 50 بالمائة من هذه الاحتياجات من خلال الدين، عبر إصدار السندات والصكوك. وتابع التقرير "كان أداء سوق الصكوك قوياً في النصف الأول من العام 2017، إلا أن ذلك لا يعني بأنه سيستمر بهذا الاتجاه". وارتفع إصدار الصكوك إلى نحو 48 مليار دولار بنسبة زيادة بلغت 37.7 بالمائة في النصف الأول من هذا العام، مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي. وفي حين أن الوكالة تتوقع بأن يبقى حجم إصدار الصكوك قوياً في العام الحالي، إلا أنه من المرجح أن يكون هذا استثنائياً وليس قاعدة جديدة، ومن غير المتوقع أن يتم في العام 2018 إصدارات بحجم هذه الإصدارات الضخمة. ودفع هبوط أسعار النفط الخام، الدول الخليجية بالتحديد، على استخدام ادوات الدين بما فيها السندات والصكوك، لتمويل العجز في موازناتها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :