يذكرني المهندس عادل فقيه كوزير وصاحب وزارتين إحداهما تعيين والأخرى تكليف بهمة ونشاط معالي الدكتور غازي القصيبي -طيب الله ثراه وغفر له وأسكنه فسيح جناته-، ووزير الصحة اليوم -المكلف- صارف جل اهتمامه ومعظم وقته إلى الوضع الصحي خاصة "الكورونا"، ويجب أن يكون الأمر كذلك، لان الغبار الذي خيم على قلوب المسؤولين في هذه الوزارة لا يعادله مثيل في أي وزارة أخرى من الوزارات، ولنقل إن هناك وزارات أخرى مماثلة فإنها كذلك تحتاج إلى نفض الغبار عنها، وأود هنا أن أذكر معالي الوزير الدينمو الذي تحرك بسرعة فائقة ولا يزال يتحرك في تصحيح الوضع "الكوروني" ان يؤسس لوضع صحي ينقذ الصحة من مرضها وفيروساتها التي انهكت جسدها واتعبت وزيرها السابق الرجل المميز بعلمه وخلقه ودينه ونظافة قلبه ويده ولسانه، لتكن منك يا معالي الوزير هندسة وزارة الصحة بحيث يدخل خيرها وما تعتمده الدولة -حفظها الله- الى كل بيت ويصل علاجها ودواؤها وأطباؤها إلى كل مريض ولا يعد هناك من يئن من أسقام وآلام. لقد تعب الناس كثيرًا في البحث عن طبيب اخصائي واستشاري حتى الذين عندهم أموال لا يجدون مستشفيات خاصة إلا وهي مكتظة بالمرضى والمراجعين، ناهيك عن لعبهم بـ"التسعيرة" و"الكشفية" لدرجة أن وصلت الكشفية لمدة ربع ساعة بـ"خمسمائة" ريال دون حق للمراجعة أبدًا يعني كل دخلة على الطبيب بـ"خمسمائة" ريال. يا معالي الوزير مهم جدًا أن نسرع بالقضاء على الكورونا لكن الأهم منه أن نلتفت إلى أنين مرضى السرطان ومرضى الإيدز ومرضى السكري ومرضى السمنة والغدد وآخرين من دونهم لا يعلمهم الا الله، لننشر المستوصفات الصحية في المدن والقرى وليكون لكل حي أطباؤه المختصون به كطوارئ لتشملهم عناية الدولة ويصلهم خيرها عبر بوابة الصحة والأمر ميسر ومقدور عليه وظيفيًا بالكليات الطبية التي هي اليوم منتشرة في جميع أنحاء الوطن، فخريجو هذه الكليات مؤهلون للعمل في هذه المستوصفات ولنحد من سيطرة الشركات وتكليفها الوظيفي وأنت من يدعو من خلال وزارتك الاصلية إلى ضرورة توظيف السعوديين. يا معالي الوزير اني مستبشر بك وبـ"عملك" و"صحتك" لكن أود أن أذكرك بأن الصحة مطلب حياتي يعني هناك أنفس تموت من الإهمال وعدم توفر العلاج والدواء وهناك أنفس تتألم وتئن وهناك أطباء بحاجة إلى المراقبة والحد من تسربهم إلى العيادات الخاصة بهم وعدم انضباطهم في أعمالهم خاصة أطباء الجامعات وهناك فساد بحاجة إلى تقليم أظافره. اتذكر في مقابلة مع المهندس عادل فقيه ذكر يومها ان وزارة الصحة بحاجة الى عمل جراحي وليس الى مسكنات واليوم مبضع الجراحة بيدك " فهندس" به الصحة كيفما شئت وحقق متطلبات المواطنين الصحية ولتكن الصحة أولا وأخيرًا.