مؤشرات مهمة | أ.د. سالم بن أحمد سحاب

  • 6/21/2014
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

الإحصائيات الدقيقة تعطي دائماً مؤشرات جيدة عن التوجهات أو السلوكيات المرتبطة بها. وهي في الظواهر الاجتماعية ترسم خرائط واضحة لمدى النجاح أو الإخفاق الناتج عن جهود معينة بُذلت للحد من ظاهرة سلبية أو لترويج سلوك حسن. وتغير العادات السلبية نمواً أو تراجعاً أمر ضروري رصده والتعرف على اتجاهاته طمعاً في تعديله أو تحسينه، أو تشجيعه إذا كان إيجابياً. وهو كذلك مهم للتنبؤ بمؤشراته في المستقبل، وكيفية معالجته أو مواجهته. وفي الولايات المتحدة الأمريكية يجري المركز الوطني للأمراض والوقاية منها دراسة إحصائية كل سنتين لرصد التحولات في سلوكيات الفئات الشبابية بما فيهم المراهقون لرصد مدى تعاطيهم لعدة قضايا صحية واجتماعية مهمة جداً مثل التدخين وتعاطي المخدرات وممارسة الجنس وعدد ساعات مشاهدة التلفزيون وشرب المشروبات الغازية وإرسال الرسائل النصية عبر الجوال أثناء قيادة السيارة، وحتى ظاهرة المشاجرة بالأيدي. وفي باب التدخين مثلاً تبين أن قرابة 16% من المراهقين ما زالوا يدخنون التبغ في عام 2013م مقارنة بنسبة تقارب 37% عام 1997م. وهي نسبة تساوي المستهدف عام 2020م، أي تم تحقيق المطلوب من خفض نسبة المراهقين المدخنين في عام 2013م بدلاً من 2020م. إنجاز رائع ومهم بالنسبة للأمريكيين. وهو باختصار يعني ارتفاع نسبة الوعي لدى المراهقين والمراهقات هناك. ويعبر عن ذلك مدير المركز السيد توم فرايدن بقوله: (إن مراهقينا يختارون الصحة). وأيضاً تبين من الدراسة نفسها (التي شارك فيها 13 ألف مراهق) أن نسبة الذين تناولوا المشروبات الغازية لمرة واحدة يوميا على الأقل انخفضت من 34% عام 2007م إلى 27% عام 2013م. أما معدل الذين تعاطوا الهيرويين فبلغ 2,3%، وهي نسبة منخفضة، مع أن هذه النسبة ترتفع في بعض المناطق الحضرية إلى 7,4%. وأما نسبة الذين تشاجروا بالأيدي فبلغت 25% مقارنة بنسبة 42% عام 1991م. وهذه دعوة لأن تتبنى جهة واحدة دراسة مماثلة تجرى في بلادنا سنوياً أو مرة كل سنتين. ويمكن أن تتبنى الدراسة وزارة الصحة أو إحدى الجامعات السعودية أو حتى وزارة التربية والتعليم. المهم أن نعرف مواطئ أقدامنا في مستقبل ينتظرنا وينتظر أجيالنا. salem_sahab@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (2) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :