الدبلوماسية القطرية انتصرت.. وكشفت إفلاس دول الحصار

  • 7/6/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الأستاذ جابر بن ناصر المري مدير تحرير «العرب» أمس، أن كل الإجراءات والقرارات التي اتخذت خلال مؤتمر وزراء خارجية دول الحصار أمس، لم تكن على أرض صلبة، وكانت مذبذبة، بدليل أنهم انتهى بهم المطاف والعودة إلى الحلقة الأولى وهي محاربة الإرهاب.وقال المري في سلسلة لقاءات تلفزيونية مع برنامج «العربي اليوم» على شاشة تلفزيون العربي، وبرنامج الحقيقة بتلفزيون قطر وقناة الجزيرة الفضائية مساء أمس: «إن خيار الدوحة الاستراتيجي -حسبما ذكر سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية- هو حل الأزمة عبر الحوار، وذلك للطبيعية الجغرافية لدول مجلس التعاون وغيرها، رغم انتهاكات دول الحصار للقانون الدولي وحقوق الإنسان، وطرد أكثر من 12 ألف عائلة وغيرها». وعن القائمة المرفوضة التي قدمتها دول الحصار، قال مدير التحرير إن هذه الطلبات مزعجة للعقل والمنطق، وإن وزراء خارجية دول الحصار خلال مؤتمر القاهرة لم يذكروا أي بند من البنود الـ13، والتي تفاجأ بها المجتمع الدولي أيضاً، موضحاً أن دولة قطر ذات سيادة. وأشار المري إلى أن الطلبات رفضت شعبياً قبل أن يتم رفضها رسمياً، وكما قالت الدبلوماسية القطرية إنها قدمت لكي تُرفض، لافتاً إلى أن الطلبات كان ظاهرها فرض الوصاية على دولة قطر، وهو الأمر المرفوض تماماً. وأضاف: نحن –القطريين- نواجه معركة حقيقية، وهي معركة الاستقلال الوطني، ولن نتنازل عن قرارنا السيادي والسياسة الخارجية القطرية، ولا أحد لدينا يقبل أن يكون قرار قطر مرتهناً بدولة أخرى أياً كانت. وأكد مدير تحرير «العرب» أن تناقض تصريحات وزراء دول الحصار وارتباكهم دليل واضح على انتصار الدبلوماسية القطرية البناءة، موضحاً أن وزير الخارجية البحريني من بداية الأزمة المفتعلة لم يتحدث عن الإخوان المسلمين، وهذا لدورهم المؤثر في حكومة بلاده، وكذلك حديث وزير الخارجية السعودية في عام 2014، عندما قال الإخوان إرهابيون لمن يحمل السلاح فقط، وحديثهم أمس دليل واضح على تخبطهم الشديد وعدم إدراكهم بالحديث. ولفت المري إلى أن اتصال الرئيس الأميركي ترمب مع الرئيس المصري قلب الطاولة على دول الحصار، وهو ما وضح في عدم وجود صيغة واحدة بالمؤتمر الصحافي بالقاهرة، فضلاً عن التعبيرات الجسدية لوزراء خارجية دول الحصار في المؤتمر، وقال «إن المؤسف لكل خليجي أنهم لم يعطوا الفرصة كاملة لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت وأمير الإنسانية لمحاولة رأب الصدع، ولكنهم أنفسهم التفتوا إلى دعوة الرئيس الأميركي ترمب بالحوار، وأن تكون المطالب بناءة»، وأوضح المري أن هذا التصرف وصمة عار لدول الحصار، وأن قطر دائماً تسمو بحوارها، وتمد أيديها للجميع من أجل اللحمة الخليجية والحفاظ على البيت الخليجي. وتابع: إن دول الحصار فشلت دبلوماسياً بعدم دعوة باقي الجزر المشاركة في المقاطعة، فكل الجهود التي فعلوها باءت بالفشل، سواء بداخل دولهم أو في الدول العربية والغربية، رغم الابتزاز المادي مع بعض الدول، وأوضح أن هذا الابتزاز وصل إلى حد تأشيرات الحج والعمرة، بينما كانت دولة المغرب خارج ذلك الإطار، وهو الأمر الذي أغضبهم جميعاً. ونوه مدير التحرير إلى أن عدم حديث وزراء خارجية دول الحصار عن قناة الجزيرة خلال المؤتمر الصحافي، دليل واضح على تخوفهم من ردود الأفعال القاسية التي انهالت عليهم. وقال «إن دول الحصار ليست أعظم من أميركا والدول العظمى في محاربة الإرهاب، وإن الولايات المتحدة إذا رأت أن قطر تدعم الإرهاب فلن تقف على الحياد»، ونوه المري بأن دول الحصار لا تحارب الإرهاب بل تتمسح بأيقونة محاربة الإرهاب فقط، موضحاً أن محاربة الإرهاب تحتاج إلى دراسة وتحليل -كما فعلت قطر- بمعالجة مسببات الإرهاب، وذلك عن طريق التعليم والصحة وخلافه. وعن لغة الجسد وابتعاد وزراء دول الحصار عن الإجابات الصحيحة خلال المؤتمر الصحافي، قال مدير التحرير «إن الفشل يلاحق دول الحصار أينما كانوا، فهم ليس لديهم حجة كافية، ووزير الخارجية السعودي والبحريني أقحموا في الأزمة»، لافتاً إلى أن من كان يدير المؤتمر وزير خارجية أبوظبي والسيسي، مضيفاً أن «ابتسامة أبوظبي» -في إشارة إلى حديث وزير خارجيتها عن أن قطر تنشر الإرهاب وليست الابتسامة- تتمثل في تعذيب اليمين داخل السجون، وقتل أطفال غزة، ودعم حفتر، وحرق ليبيا، وانتشال الجثث في ميدان رابعة العدوية، وأوضح المري «أن الإمارات آخر دولة تتحدث عن الابتسامات، فهم يتلذذون بالدم، ووقفوا أمام حرية الشعوب إبان الربيع العربي». وشدد على أن ارتباك وزراء خارجية دول الحصار، لم يأت من فراغ، فهم يعرفون جميع ردود الأفعال الدولية، وسخرية الشعوب منهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، موضحاً أن القطريين يخوضون معركة استقلالية تامة، داعياً إلى صيغة جديدة تنص على احترام الطرف الآخر، واحترام دولة قطر كأحد أهم الشركاء في منظومة التعاون الخليجي، موضحاً أن قطر ما زالت تمد يدها بالحوار، وكلنا نعلم أن الإمارات ليست عبدالله بن زايد، وأن السعودية ليست الجبير. وأوضح مدير التحرير أن دول الحصار تعرضت لصدمة من تلاحم الجبهة الداخلية القطرية، والتفاف جموع الشعب القطري، حول حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، رغم بثهم الأكاذيب وخزعبلات ضاحي خلفان وقرقاش بتغيير نظام الحكم بقطر، مؤكداً أن دولة الكويت تعي كل ذلك، وأن قطر رغم كل المآسي ما زالت تمد يدها للحوار. وسخر المري من حديث وزير الخارجية البحريني حول التأني في اتخاذ القرارات، قائلاً: قراراتهم كلها كانت فجراً ، لكنهم شعروا بخيبة الأمل، ولكنهم الآن بعد الغرور الذي شعروا به خلال حشدهم للرئيس ترمب، فشلوا وسقط الباطل وجاءتهم صفعات من الدول المتحضرة. وأكد المري أن العالم أجمع يعلم أن دولة قطر تتعامل مع حكومات وليس ميلشيات كما تفعل أبوظبي، سواء في تقسيم اليمن، أو دعم حفتر، والابتعاد عن حكومة الوفاق الوطني الليبية، وغير ذلك كثير.;

مشاركة :