الدبلوماسية القطرية تصفع أبواق دول الحصار

  • 9/24/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة -  الراية : منذ اليوم الأول لجريمة قرصنة وكالة الأنباء القطرية وما تلاها من حملات إعلامية عمدت إلى شيطنة دولة قطر ومهدت إلى إجراءات الحصار الجائر عليها، عملت الدوحة على توضيح الحقيقة لأشقائها وأصدقائها والعالم بنفس هادئ عبر حملة دبلوماسية واعية ارتكزت على أسس القانون الدولي ومبادئه وعلى الحوار كسبيل وحيد لحل الأزمة، وانطلاقاً من هذا الموقف الثابت استجابت دولة قطر إلى مبادرة الوساطة الكريمة التي قادها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة لاحتواء الأزمة بين الأشقاء فور اندلاعها ثم أيدها المجتمع الدولي وقدم لها الدعم اللازم. تعاملت قطر مع هذه المبادرة بالحرص والجدية اللازمين لإنجاحها، وكانت الطريقة الوحيدة التي يضعها في صورة تحركاته ومواقفه ويحرص على التواصل معها في كل خطوة، كما ارتكزت قطر في رؤيتها للحل على ثوابت لم تحد عنها وهي عدم المساس بالسيادة وعدم مخالفة القانون الدولي، وأن تنتج عنها التزامات تبادلية ملزمة لكل الأطراف دون إملاءات من طرف على آخر. متسلحاً بهذه الرؤية الواضحة زار سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية في جولات مكوكية العديد من العواصم في الشرق والغرب والتقى بحكوماتها وأعضاء برلماناتها وكذلك مسؤولين رفيعي المستوى في الهيئات والمنظمات الدولية المعنية وبحث معهم الإجراءات غير القانونية التي تم اتخاذها ضد دولة قطر ومدى مخالفتها للقوانين الدولية والإنسانية، وشارحاً موقف الدوحة مما نسب إليها من اتهامات جزافية ومدى استعدادها للجلوس مع الأشقاء على طاولة الحوار بناء على مبادئ الدوحة المعلنة. وسائل الإعلام القطرية هي الأخرى لعبت دوراً مهماً في مواكبة تطورات الأزمة سياسياً وإعلامياً وعكس الحقيقة للرأي العام بمستوى عال من النزاهة والدقة، وتفنيد الدعاوى وفضح الأكاذيب التي ظلت تضخها مكينة إعلام دول الحصار للتأثير على الرأي العام الخليجي والعربي. كل تلك الجهود أثمرت عن تفهم العواصم العالمية لموقف دولة قطر واتسقت تصريحات مسؤوليها مع ما ظلت تعلنه الدوحة من ضرورة احترام السيادة والقانون الدولي وأهمية رفع الحصار الجائر عن الشعب القطري ما أكسبها احترام الكثير من دول العالم ومؤسساته ومنظماته الكبرى. ذلك بعكس دول الحصار التي غرقت في التناقضات والمواقف المرتبكة منذ اليوم الأول إذ أنها تعلن عن موقف وتتنصل عنه في اليوم التالي وتدعو للحوار تارة وترفضه تارة أخرى، وتعلن عن قائمة مطالب ثم تستبدلها بإعلان مبادئ ثم تعود إلى المطالب مرة أخرى، فضلاً عن تهربها الدائم من مواجهة الحوار وتجاوزها لمبادرة الوساطة الكويتية في الكثير من المواقف المتعلقة بالأزمة. ما أدى في المحصلة إلى فشل مساعيها الحثيثة لإدانة دولة قطر وتحريض العالم عليها وافتضاح الكثير من الأكاذيب والفبركات التي اعتمدت عليها لتشويه صورة دولة قطر وأدوراها الإقليمية والعالمية. ولو أن دول الحصار استقبلت من أمرها ما استدبرت لما تمنت أن ترى هذا الانتصار السياسي والأخلاقي الذي تحقق لدولة قطر خلال هذه الأيام المائة.

مشاركة :