الشارقة: «الخليج»استضاف بيت الشعر في الشارقة مساء أمس الأول، ضمن برنامجه الأسبوعي «منتدى الثلاثاء»، أربعة من المبدعين العرب الذين قدّموا قصائد وجدانية تعبر بعمق عن شفافية الشعر وقدرته على استيعاب اللحظة الراهنة، فأنشدوا للوطن والحب والإنسان، والشعراء هم: رهف المبارك من الإمارات، مصعب بيروتية وجميل داري من سوريا، وساجدة الموسوي من العراق، وقدمتها الإعلامية منى أبو بكر. بحضور محمد عبد الله البريكي مدير البيت. افتتحت الأمسية رهف المبارك وقدمت مجموعة من القصائد لجلفار والإمارات، فلامست الوجع الإنساني بلغة غنائية شفيفة، حيث قرأت «الإمارة العذراء» ومنها:الصيفُ رغم سمومه المتلهِّبِيكسو عذوقَكَ باللذيذ الطيّبِوديارُ قومي خيمةٌ لكنهانُصبت شموخاً فوق رأس الكوكبِالعراق كان حاضراً في قصائد الشاعرة ساجدة الموسوي، التي أثارت الجمهور بشجنها وجرحها الذي توزع على محافظاتها ومدنها وأنهارها، فقرأت «تمثال من الحزن»، ومنها:آه يا وطني/ يا هواي.. ويا شجني/ يا تراباً على أم رأسي يتوجني/ يا بحاري ويا سفني/ حين ألمس جمر عذابك/ في البعد أبكي/ كل ثانية من عذابك تؤلمني/ آه لو تدري بغداد/ ما شجني/ وحين يشد الردى/ ذراعيه حولك/ أرفرف كالطير في كفّ صياده/ وأصرخ في بئر صمتي العميق/ «من سيسمعني؟».مصعب بيروتية حلّق بلغته الرصينة المرهفة ومشاعره المتدفقة بين حروفه وخياله الأنيق، فقرأ للإمارات وبانيها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه، قصيدة «إلى وقتها التي تتربع فيه على عرش النجوم»:مُذ أشرعَ الغيمُ المسافرُ دربَهُملأت بذورُ الخير حوضَ تُرابِهامذ رفّت النجمات حول ضيائهاوهفت طيور الضوء حول قبابهامدت جناحاً للحياة ولم تجدبُدّاً لكي تمضي إلى أسرابهاواختتم داري بقصائد اتسمت بالرؤية والعمق فقرأ معارضة لقصيدة «الكوخ» للشاعر الأردني محمد سمحان ومما قاله في معارضته:يا ليتني قد كنتُ بوّابهْوجمعتُ أحبابي وأحبابَهْكوخٌ من الأحلام تحسُدُهُكلّ القصور ترودُ محرابهْقد طفتُ في أرجائهِ ثملاًونهلتُ كالمسحورِ أنخابهْكم أشتهي لو أنَّ لي وطناًما أجملَ الأوطان في الغابهْ
مشاركة :