الخياطة توطد علاقة «العمدة» بوجهاء المجتمع

  • 7/7/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يغص شارع الباخرة أو ما يعرف بشارع الخياطين في بريدة، بعدد من محال خياطة الثياب الرجالية، ما اكسب الزقاق العتيق أهمية منذ أن وجدت تلك «الدكاكين» فيه قبل أكثر من ستة عقود، إذ يتردد عليه كثير من الوجهاء والمسؤولين لتفصيل ملابسهم. ويعتبر الخياط اليمني علي محمد حسن الملقب بـ«العمدة»، لأنه الاقدم إذ يتواجد في الموقع منذ 50 عاما، حين كان عمره 10 أعوام. وبين العمدة أنه دخل المملكة آنذاك بورقة عبور، إذ لم تكن آنذاك جوازات سفر، مشيرا إلى أنه لم يتجاوز عدد سكان بريدة في ذلك الوقت 5 آلاف نسمة، في حين يزيد عددهم حاليا على مليون نسمة. وذكر أنه تعلم خياطة الملابس الرجالية منذ أن كان عمره 10 أعوام، لافتا إلى أن مهنة الخياطة صعبة للغاية وتحتاج الى دقة والاهم في ذلك القص ويحظى الثوب السعودي بإقبال كثيف، إذ يأتي إليهم اشخاص من الكويت والبحرين والإمارات لتفصيل الثوب السعودي. وأشار إلى أن مهنته عرفته بكبار وجهاء المجتمع من معلمين وعسكريين، ملمحا إلى أن «الجاهز» أثر على نشاطهم خصوصا أنه لا يحتاج إلى انتظار أيام، فضلا عن أن توسع مدينة بريدة جعل الخياطين بنتشرون في كل أنحاء المدينة. وقال «أنا لا أتعامل إلا مع الطيبين وهم كثر أما أصحاب المشاكل فأتجنبهم، حتى لا أدخل معهم في مهاترات، والحمد لله سياستي جعلتني لم أدخل أي مخفر أو مركز شرطة طيلة تواجدي في المملكة قرابة نصف قرن»، ملمحا إلى أن ابناءه اكتسبوا المهنة منه، ويتمنى أن ينخرط الشباب السعودي في عمل الخياطة لأنها مربحة، وتوطد العلاقات في المجتمع، وتكسبك محبة الآخرين.

مشاركة :