المملكة ثرية بمواقعها السياحية سواء تلك التاريخية التي تمعن بعيدا في القدم، كمدائن صالح، أو تلك التي تتميز بجمال الطبيعة وبهائها كالمدن التي تقع في جبال السروات، أو الصحراء نفسها كالربع الخالي، وهو عالم لم يكتشفه الانسان بعد، ومازال بكرا وعلى حاله منذ أن انبثق الوجود، وأنا شخصيا أعتبر ليل الصحراء عالما فيه من الأسرار التي لا تسلم قيادها للإنسان إلا بعد أن يعيش فيها زمنا طويلا، فما الذي يجعل السعوديين يديرون ظهورهم لكل هذا البهاء ويذهبون إلى دبي؟ ووفقا لصحيفة الرياض العدد 16484 الصادر في 4 شوال 1434 الموافق 11 أغسطس 2013، قدّر عبدالرحمن بن محمد الصانع رئيس الفريق الإعلامي بلجنة السياحة التابعة لمجلس الغرف السعودية عدد السياح السعوديين المتوجهين إلى دبي خلال إجازة عيد الفطر ب 140 ألف سائح ينفقون حوالي 120 مليون ريال خلال فترة تصل إلى 24 يوما هي إجازة المدارس السعودية، وأنا شخصيا ذهبت لكل مكان في المملكة ووصلت إلى حدود الربع الخالي، وعملت عاما في وادي السرحان الذي يقع في شمال المملكة بين الجوف والقريات، وهي منطقة جميلة حقا، فما الذي وجدته في دبي ولم أجده في السعودية، لا أريد أن اقول الحرية فهذه من أكثر الكلمات التي لاكتها الألسن دون فهم إو إدراك.