كتب - مصطفى عدي: واصلت لجنة المطالبة بالتعويضات عملها، واستقبلت 28 شكوى و9 اتصالات هاتفية أمس الخميس، للاستفسار عن اختصاص اللجنة والأوراق المطلوبة. وأكد عدد من المتضررين أن الحصار حرمهم من متابعة شركاتهم التجارية في تلك الدول حتى بلغت خسائرهم بالملايين، هذا بالإضافة إلى أن هناك الكثير من الشركات في دول الحصار تتهرّب من دفع ما يترتب عليها من استحقاقات للمواطنين القطريين مستغلين وقف التحويلات المالية وعدم تمكن القطريين من الذهاب إلى دول الحصار أو توكيل أحد للحصول على حقوقهم. وقال هؤلاء في تصريحات خاصة لـ الراية : إن الحصار الجائر حرمهم من زيارة بيت الله الحرام، في مخالفة صريحة للمعايير الدولية والاتفاقيات والمعاهدات التجارية، كما أن ممتلكاتهم من حلال وشركات ومحلات تجارية بلا رعاية أو متابعة في السعودية والإمارات، هذا بالإضافة إلى أن العديد من العمّال لدى الكفلاء القطريين تركوا عملهم وغادروا السعودية خوفاً من أضرار الحصار. وقال فيصل عثمان: طالبت إحدى الشركات التي مقرها في دبي بمستحقاتي والبالغة مليون ريال، لكن الشركة في الإمارات تتحجج أنه وبسبب الحصار لا تستطيع إعطاء المبلغ حالياً. ويقول عبد العزيز حسين: أنا صاحب إحدى الشركات في السعودية وأسستها عام 2014، وكانت تعمل بشكل جيد وكانت لديّ عقود كبيرة أعمل بها، ولكن عندما بدأ الحصار توقف عملي تماماً، إضافة إلى ذلك توقفت التحويلات البنكية، ولديّ مستحقات بحدود 800 ألف عندهم ولا أستطيع تحصيلها حتى الآن والعقودات بنحو 21 مليون ريال لغاية 2019. وأضاف كما تضرّرت بسبب عدم قدرتي على تجديد إقامات بعض العمّال والمهندسين لديّ في الشركة حيث إن بعضهم قد انتهت إقاماتهم ولا استطيع حاليا التواصل مع اي حد ، والشغل متوقف الأن. وقال عبدالله محمد: إن الضرر الذي لحق جرّاء هذا الحصار هو منعي من التواصل مع العمّال في السعودية خاصة أن حلالي متواجد هناك وهم من يهتمون بحلالي ولا أعلم عنه أي شيء، فقد منعتني السعودية من إخراج حلالي من الحدود حيث أملك تقريباً 170 رأساً من الإبل في السعودية. وقال حسن الهاجري: لديّ محلات تجارية وحلال في السعودية ولا أعلم عنها شيئاً بسبب هذا الحصار الجائر، بالإضافة إلى صعوبة التواصل مع الأشخاص/هناك، وأن بعض العمّال إقاماتهم ستنتهي ولا أعلم كيف سأجدّدها لهم، وأضف إلى ذلك أن بعض العمّال ذهبوا لبلادهم مباشرة بعد الحصار خوفاً من أن تترتب عليهم مبالغ مالية وغرامات. وقال صالح اليافعي: قبل الحصار حجزت تذاكر سفر لي ولعائلتي للسفر لأداء العمرة على الخطوط الجوية السعودية، ولكن بعد فرض الحصار الجائر تواصلت مع الخطوط الجوية السعودية وطالبتهم بإرجاع قيمة التذاكر لأن الرحلات إلى السعودية قد ألغيت تماماً، فأعطوني رقماً تليفونياً وقالوا لي أرسل رسالة نصيّة على هذا الرقم وترجع لك مبالغ التذاكر، فبعثت رسالة إلى الرقم الذي أعطوني إياه ومازلت أنتظر منذ شهر ونص الشهر وإلى الآن لم يردوا عليّ ولا حتى أسعار التذاكر.
مشاركة :