تمكنت قوات الجيش اليمني والمقاومة من التقدم في جبهات «حام» الاستراتيجية بالجوف، بعد معارك ضد الميليشيات، خلّفت أكثر من 35 قتيلاً في صفوفها، فيما اعترضت دفاعات التحالف صاروخاً بالستياً، هو الثالث الذي تطلقه الميليشيات في أقل من أسبوع، باتجاه مديرية المخاء في غرب تعز. وتفصيلاً، قال الناطق الرسمي باسم الجيش والمقاومة في الجوف، العقيد عبدالله الأشرف، في تصريح خاص لـ«الإمارات اليوم»، إن جبهات المحافظة شهدت خلال الفترة الأخيرة تصعيداً لافتاً في المعارك على أرض الميدان، بعد تلقيها دعماً عسكرياً كبيراً من قبل الشرعية والتحالف، لمواجهة التصعيد الذي بدأته الميليشيات في سبيل تحقيق أي انتصار في تلك الجبهات، لرفع معنويات عناصرها المنهارة، بعد تلقيها هزائم كبيرة في الساحل الغربي بتعز وعلى جبهات ميدي ونهم وصرواح. وأضاف الأشرف أن جبهة حام في مديرية المتون أكثر الجبهات اشتعالاً بالمعارك الشبه يومية منذ أسابيع، مؤكداً تمكن قوات الجيش والمقاومة من تحقيق تقدم في تلك الجبهة، واستعادة السيطرة على «تبة الوروري» بعد معارك خلّفت أكثر من 35 قتيلاً، و10 جرحى، في صفوف الميليشيات. وأوضح الأشرف أن الأنباء الواردة من جبهة حام تؤكد مصرع عدد من قيادات الميليشيات في المعارك الأخيرة، بعد الدفع بهم أخيراً إلى الجوف، لتحقيق انتصار يرفع معنوياتهم المنهارة، في ظل الخلافات التي تشهدها جبهة تحالف الانقلاب، على خلفية مهرجان السبعين لحزب المخلوع صالح، بينهم القيادي الحوثي مصلح بن صالح سرحان المكنى (أبوصالح)، وعدد من مرافقيه، إضافة إلى المشرف الثقافي للحوثيين بمديرية المراشي ويدعى محمد علي ديحان بن حبلة، فيما استشهد ستة من أبطال الجيش والمقاومة. وأشار الأشرف في تصريحه إلى استمرار معارك الكرّ والفرّ بين الجانبين في جبهات المصلوب وخب والشعف، وبقية الجبهات التي فشلت الميليشيات في تحقيق أي انتصار فيها منذ أشهر، فيما تحاول قوات الجيش في المنطقة العسكرية السادسة، مسنودة بالمقاومة ومقاتلات التحالف، فتح جبهة جديدة باتجاه ريف العاصمة صنعاء، من جهة جبهة جبال «حام» بالمتون، لافتاً إلى أن مقاتلات التحالف شنت سلسلة من الغارات على مواقع الانقلابيين في جبهات حام والمتون، خلفت قتلى وجرحى ودمرت آليات تابعة لهم. وفي مأرب، واصلت قوات الجيش بمساندة التحالف عملياتها العسكرية في جبهات صرواح باتجاه وادي المخدرة ووادي الربيعة على تخوم ريف العاصمة من جهتي خولان ونهم، فيما استمرت المواجهة العنيفة والغارات في تخوم مركز مديرية صرواح، آخر معاقل الميليشيات في المديرية. وكانت مصادر ميدانية أكدت مصرع عدد من الميليشيات في المواجهات الأخيرة في صرواح، فيما استشهد أركان حرب الكتيبة الثالثة في اللواء 81 مشاة، الرائد أمين عبدالواسع، في حين تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير آليات إحداها كانت محملة بالذخيرة، واستهدفت تجمعات للميليشيات في صرواح. في الأثناء، استشهد طفل وأصيب اثنان آخران، جراء انفجار لغم أرضي زرعته الميليشيات بمديرية مجزر شمال محافظة مأرب. وفي العاصمة صنعاء، تبادلت قوات الجيش والميليشيات القصف الصاروخي والمدفعي في جبهات نهم، الواقعة شمال شرق العاصمة صنعاء، تركزت في مناطق القتب والمدفون، وفقاً لمصادر ميدانية بالمنطقة، أكدت استمرار المواجهات في جبهات «وادي نملة بحريب»، والرابطة مع حريب القراميش، امتدت إلى بران ومحيط جبال «يام» على طريق صنعاء - الجوف. وفي تعز جنوب اليمن، لقي أربعة من عناصر الميليشيات مصرعهم، وأصيب آخرون، في مواجهات مع الجيش الوطني في جبهة جبل «القرون» بمنطقة الكدحة، التابعة لمديرية المعافر الواقعة غرب المحافظة، فيما تم أسر عنصر من الميليشيات، وغنيمة أسلحة متنوعة بينها «قناصة». وفي المخاء، تمكنت دفاعات التحالف من تدمير صاروخ بالستي أطلقته الميليشيات باتجاه المدينة، هو الثالث الذي تطلقه الميليشيات في أقل من أسبوع نحو المخاء، من مواقعها في مديرية الخوخة، التابعة للحديدة، ومن مواقع لها في شرق مديرية موزع. وشهد مفرق الحيمة بمديرية الوازعية مواجهات عنيفة بين الجانبين، في حين شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع الميليشيات بالمنطقة، وأخرى شرق مديرية موزع استهدفت منطقة الهاملي. وفي مدينة تعز، أكدت مصادر محلية بالمدينة انتشار قوات الشرطة العسكرية في المناطق المحررة، لتأمينها من العناصر المسلحة التي زعزعت في الآونة الأخيرة الأمن والاستقرار، وعملت على استهداف عناصر الجيش في عمليات اغتيال. وفي شبوة، تواصلت المواجهات بين الجيش والميليشيات في جبهات عسيلان تركزت في جبهة الصفراء جنوب المديرية، خلفت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، فيما استشهد أحد أفراد الجيش الوطني، وأصيب آخر. وفي صعدة، قصفت مقاتلات التحالف مواقع للميليشيات في منطقة بركان بمديرية رازح، وأخرى في منطقة الملاحيط بمديرية الظاهر، كما قصفت مواقعها في محيط ميدي وحرض، التابعتين لمحافظة حجة.
مشاركة :