إنها الكويت - مقالات

  • 8/30/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يبحث عن الشهرة والمال ولا يبحث عن حقه المفقود، حسب زعمه. ويبحث عن الشوشرة ولفت الانتباه ليس أكثر، إنه المعلم المفصول من عمله والذي غادر الكويت متوجها لبلاده، وهو يضمر الشر والحقد تجاه البلد الذي استنشق هواءه لأكثر من عشرين ربيعا، وكان يمنحه طوال هذه الفترة ما عجز عن تقديمه وطنه الأصلي، واليوم هو مسيء للكويت من خلال «تويتر» وبحساب أنشأه قبل فترة وجيزة من أجل هذا الغرض، وخصم قضائي بحسب ادعاءاته المغلفة بسوء الخلق والسريرة وسواد القلب. فهو تارة يطالب بحقوق مفقودة تسببت بضياعها دولة الكويت ممثلة بوزارة التربية حسب ادعاءاته، وتارة يستهزئ بالكويت التي تضخم زنده من خيراتها من خلال تذييل جمله المسمومة بجمل كبلد الإنسانية وبلد العطاء، وتارة أخرى يطرح وجهة نظر متمثلة بمساواة رواتب الإخوة الوافدين برواتب الكويتيين، فلا نعلم ما الذي يريده هذا الأحمق الذي يتخبط وكأنه مدفوع بهذا الاتجاه لغرض ما مختلف عن القضية التي يدعي تبنيها. إحدى تغريداته التي قام بحذفها يتباهى فيها بانتهاك القوانين، ويعترف بخيانته للأمانة عبر تسريب أوراق الاختبارات مقابل مبالغ نقدية معينة، وبكل «بجاحة» يستعرض عبر حسابه بشجاعة كرتونية لن تمنحه سوى الخيبة وسوء المنقلب في النهاية، وحتما سيأتي يوم يدرك به أنه قام بطرق الباب الخاطئ، واتخذ السبيل المنافي للواقع الذي تفرض فيه الكويت نفسها كدولة مميزة في جوانب العطاء، والأمان والاستقرار الذي جعل من الكويتيين يمثلون نسبة 30 في المئة فقط من إجمالي عدد السكان في الكويت. إما أن أحدهم دفعك لارتكاب هذا الفعل الذي يخدش قيم الرجولة والإنسانية قبل أن يخدش أي قيم أخرى، أو أنك سعيد بزمرة الطبالين الذين يطبلون لك في كل وقت عبر حسابك في «فيسبوك المظاليم» حسب رأيك، إلا أنك ستصحو يوما ما، لتجد نفسك محاطا بالفشل وخيبة الأمل، فلا حصلت على حقوقك المزعومة، ولا نجحت في إثارتك الإعلامية المفتعلة. في النهاية، هذا الشخص لا يمثل سوى نفسه، وهو عبارة عن ظاهرة صوتية عابرة أرادت لفت الانتباه فقط، ولكن في الوقت نفسه، الخارجية مسؤولة عن اتخاذ التدابير القانونية اللازمة لإسكات مثل هذه الأصوات المسيئة للوطن على اختلاف دوافعهم. وخزة القلم لا تخلطوا العنصرية بقضية السكان في الكويت التي أثيرت أخيراً ولا تطلقوا صفة التعميم أرجوكم، وتوجهوا فوراً لضرب معاقل تجار الإقامات الذين كانوا السبب الأول في الإخلال بتركيبتنا السكانية. d_alsheredah@hotmail.com twitter: dalshereda

مشاركة :