جمعية الصيادين بالشرقية تطالب باتفاق خليجي لتنظيم صيد الروبيان

  • 8/7/2014
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

طالب رئيس جمعية الصيادين بالمنطقة الشرقية جعفر الصفواني بأن يكون هناك اتفاق على مستوى الخليج ينظم صيد الروبيان وقال: سبق أن طالبنا بذلك ولكن دون فائدة وانحسر هذا التنسيق فقط فيما يخص صيد الأسماك مع عدم وجود الالتزام من خلال هذا التنسيق، وكتبنا مرارًا من الجمعية ومن الصيادين ولم نجد تجاوبًا من الجهات المعنية بما فيها هيئة الثروة السمكية والتي لديها العديد من البحوث واقامة الكثير من المؤتمرات، ولكنها لم تخرج الى حيز التنفيذ. وقال إن الإمارات وعمان تحد من عمليات جرف الشواطئ حفاظًا على الثروة السمكية بعكس السعودية والبحرين التي تشهد عمليات جرف مستمرة تؤثر باستمرار على البيئة البحرية والشعب المرجانية وحاضنات السمك والروبيان؛ ممّا يؤدّي الى الإخلال بمواطن الروبيان وانتقاله لأماكن بعيدة وقد طرحنا مشتركات معينة في سبيل الحفاظ على الحياة البحرية وخطورة تضرر بيئة الخليج اقتصاديًّا وكإرث للمنطقة فالساحل به وفرة كبيرة من الروبيان ولكن الردم المستمر يضر بهذه الوفرة ويؤدّي إلى تراجعها لأدنى المستويات علاوة على تأثر البحر بمخرجات الصرف الصحي التي تؤثر على الكائنات البحرية وتقلل من جودتها وتجعلها غير صحية. وأشار إلى أن هناك لجنة خماسية للتعاطي مع البيئة البحرية مؤلفة من أمانة المنطقة الشرقية كرئيس وعضوية وزارة المالية وهيئة الثروة السمكية والأرصاد وحماية البيئة وحرس الحدود ولكن الجهود مازالت لا ترقى إلى المأمول منها في الارتقاء بالبيئة البحرية، ممّا حدا بنا إلى المطالبة بإنشاء مفاقس للروبيان وتربية الأسماك وطالب بالاهتمام أكثر بمرافئ الصيد. وأوضح الصفواني «للمدينة» أن المؤشرات توضح انخفاض كميات صيد الروبيان خلال الأيام القليلة الماضية التي أعقبت انطلاق الموسم، وأضاف إن المؤشرات ضعيفة في بداية موسم صيد الروبيان مقارنة بالعام الفائت. وأبان أنه خلال اليومين الماضيين سجلت كميات الروبيان أسعارًا بدأت من 230 ريالاً ووصلت إلى سقف 700 ريال للثلاجة الصغيرة سعة 32 كيلوجرامًا منوهًا إلى احتمالية ارتفاعها في الأيام المقبلة حسب كمية الروبيان، وأنها ترتفع في أوقات العصر لتزايد الطلب في هذه الفترة وتنخفض تدريجيًّا عند إغراق السوق بالروبيان إلى 500 ريال وما دون. ولفت الصفواني إلى أن هجرة الروبيان إلى أعماق البحر وانحساره من السواحل ساهمت بشكل كبير في قلة الكميات، إلى جانب حالات الردم المستمرة للشواطئ وما ينتج عنه من اقتلاع الحشائش التي يتغذى عليها الروبيان والأضرار ببيضه وحاضناته، الأمر الذي يؤدّي لابتعاده إلى أماكن أعمق في البحر تضطر الصيادين إلى ملاحقته وصيده؛ ممّا يكبدهم عناء أكبر ويؤثر على مراكبهم التي غالبًا ما تكون في حالة مهترئة وتستثنى من ذلك الطرادات البحرية. ووصف عدد من الصيادين، بداية موسم الروبيان الأخير بالمتواضعة، حيث بدأت ملامح الضعف منذ السماح ببدء صيده، حيث سجلت الكميات التي تم اصطيادها انخفاضًا كبيرًا، وصل في بعض الأحيان لنحو 40% خلافًا للمواسم السابقة. وقالوا: إن موسم الروبيان يمثل طوق النجاة بالنسبة للكثير من الصيادين، في الحصول على السيولة اللازمة لتسديد الأقساط المترتبة للصندوق الزراعي، حيث تصل إلى 50-60 ألف ريال سنويًّا، وبالتالي فإن الجميع يسعى لاستغلال الموسم في الخروج بأكبر حصيلة مالية؛ لتسديد تلك الأقساط السنوية، منوّهين إلى أن الموسم الأخير جاء مغايرًا تمامًا للتوقعات التي سبقت الدخول فيه، إذ إن حصيلة الصيد في أغلب الرحلات التي تستمر لنحو 3 - 5 أيام متواضعة للغاية، الأمر الذي انعكس بصورة مباشرة على إجمالي الدخل، مبينين أن الرحلة الواحدة تتطلب مصاريف متعددة، سواء بالنسبة لأجور الصيادين وفواتير الوقود وكميات الثلج وغيرها، قد تصل إلى 1500 - 2500 ريال في الرحلة الواحدة، وبالتالي فإن انخفاض كميات الروبيان في المصائد المعروفة طيلة الأشهر الستة الماضية؛ أوجد نوعًا من الإحباط لدى الغالبية العظمى من الصيادين، بعدم القدرة على الوفاء بالالتزامات السنوية. المزيد من الصور :

مشاركة :