قال عضو مجلس الشورى الدكتور عوض بن سرور الأسمري، في تعليق على كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إنه «يجب على كل مخلص لدينه ووطنه ترجمة توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في جميع مناحي حياتنا؛ لتبصير الناس بدينهم وإرشادهم إلى الحقيقة والطريق المستقيم، ونبذ الإرهاب وكشف مخططات أعداء المملكة في خطابه الذي أتت كلماته من قلب رجل محب لشعبه وأمته، قلب يحمل الحب والهم على أمة شتتتها الحروب والطائفية، واختطف دينها من قبل عصبة إرهابية تدعي أنها من يقيم حدوده ويحمي الأمة ومن يدافع عن حقوق الشعوب». وأضاف الأسمري قائلا: «أتى هذا الخطاب في الوقت المناسب وفي أحلك الأوقات وأصعبها على أمة الإسلام. في الوقت الذي نحن في أشد حاجة إلى وحدة الصف والكلمة والهدف، كون المملكة منبع الرسالة وقبلة المسلمين، والتي نبع منها نور الإسلام، وكون هذا الدين سيأرز إليها كما تأرز الحية إلى جحرها، ومصداقا لقول سيد الخلق النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، وهذا فيه إشارة إلى أن الإسلام كما انطلق من المدينة المنورة، فإنه سوف يعود ويثبت فيها. وفيه إشارة إلى أن الإسلام كما انطلق من الجزيرة فإنه يرجع إليها. كما أن المسلمين ينظرون إلى هذه البلاد برؤية عاطفية ودينية؛ كونها قبلتهم وفيها المسجد الحرام ومسجد النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وأضاف: «كلمة الملك عبدالله -حفظه الله- تطرقت إلى بعض المرتكزات الأساسية التي بنيت عليها دولتنا الراشدة، وهي أركان أساسية في هذا الكيان العظيم، ويجب الحفاظ عليها وصيانتها، ومنها على سبيل المثال: إيضاح الصورة الحقيقية لدين الإسلام دين التسامح والحب والذي عاش وترعرع في كنفه كثير من أصحاب الديانات والمذاهب الأخرى، ولم يشعروا في ظله بأي تفرقة عنصرية أو إهانة أو ضيم، ومن بينهم اليهود الذين لم يحفظوا لنا ودا ولا عهدا». لذا فإنه يجب علينا الحفاظ على هذا الدين العظيم سليما ونقيا من الشبهات وبعيدا عن المزايدات والغلو الذي أصبح الصورة الأكثر انتشارا وشيوعا». وأردف قائلا: «لذا يجب أن يكون هناك تعاضد مدروس فيما بين علماء الأمة وحكامها لإنقاذ صورة الإسلام التي شوهها دعاة الغلو والإرهاب». وقد أشار كذلك إلى المخططات التي تحاك للأمة على يد أفراد وجماعات ودول تساهم في الفرقة والبلبلة بين أفراد الشعب الواحد، وأن كل ما جاء في الكلمة من توجيهات ونصائح نابعة من قلب قائد محب لأمته ويهمه أمنها واستقرارها.
مشاركة :