أصبح استقدام العمالة المنزلية موقوفاً من أهم ثلاثة مصادر لها وهي اندونيسيا والفلبين والحبشة ، واصبحنا نبحث عن بلاد أخرى ، ويقال بأنه سيجري الاستقدام من فيتنام وقيزغيستان وربما بلاد الواق واق، والمشكلة أننا لن نستطيع بسهولة أن نتعامل مع العمالة التي ستأتي من هذه البلاد، ولا أعرف كم ستكون أجورهن، على أنّ هذا الوضع وضعنا أمام حاجة ماسة إلى أن نبحث عن عاملات فلبينيات واندونيسيات وحبشيات من داخل البلاد إما عن عن طريق نقل الكفالة أو حتى باستخدام عاملات هاربات أو عاملات ليست لديهن إقامة، وهذا رفع أجورهنّ إلى أكثر من ريال، كما أصبح مبلغ نقل الكفالة يصل إلى ألف ريال، ونحن نستخدم هذه العمالة رغم ما فيها من مغامرة ومخاطر، وخاصة بالنسبة للأطفال والجرائم التي قد يرتكبونها إزاءهم ناهيك عن سوء التربية، والآثار النفسية التي تتركها في نفوسهم، وهي آثار تستمر معهم حتى الموت.. صفوة القول إننا لا يمكن أن ننشئ جيلا صالحا بالاعتماد على هؤلاء العاملات ، والحل هو أن نغير نمط حياتنا فلا نعتمد على عاملة منزلية تقيم معنا في المنزل طيلة الوقت، ونفعل مثلما فعلت دول في اوروبا، وهو أن نستخدم العاملة جزءا من اليوم ساعتين أو ثلاثا تقوم بالأعمال الأساسية كالتنظيف، ولا بدّ من أن توجد مؤسسات لهذه العمالة يكون لها وحدها حقّ الاستقدام، أما الأطفال فيجب أن توجد حاضنا ت وروضات لهم تشرف عليها مربيات مؤهلات ويتركون طول اليوم فيها وبدون ذلك لن نجني إلاّ الشوك..