قبل خمس سنوات، حصلت كارثة سيول جدة، وأدّت إلى مصرع 116 شخصًا، و350 في عداد المفقودين، وامتلأت الطرق بمياه السيول الجارفة، وهناك من غرقوا داخل سياراتهم، وانجرفت وتضررت أكثر من ثلاثة آلاف سيارة، وبلغ معدل كمية مياه الأمطار 90 مليمترًا، ضعف معدل سقوط الأمطار في سنة كاملة، وكانت الأمطار الأثقل خلال عقد من الزمان، وجاء توقيت الفيضان قبل يومين من عيد الأضحى المبارك، وصدر في حينها مرسومٌ ملكيٌّ بتشكل لجنة للتحقيق، ومعاقبة المتسبب كائنًا من كان. صادقت محكمة الاستئناف الإداري، على سجن 5 متهمين في قضايا سيول جدة 17 عامًا إجمالاً، ومليوني ريال غرامة، وفق الأحكام التي أصدرتها المحكمة الإدارية بجدة، وتفاصيلها كالتالي: إدانة قيادي مكفوف اليد يعمل بأمانة جدة بجريمة الرشوة، وممارسة التجارة، وسجنه 7 سنوات وتغريمه مليون ريال، وإدانة رئيس سابق لأحد الأندية الرياضية بجريمة الرشوة، وتعزيره بالسجن 3 سنوات، وتغريمه 200 ألف ريال، وإدانة رجل أعمال بجريمة الرشوة، وسجنه 4 سنوات، وتغريمه 500 ألف ريال، وإدانة موظف بإحدى شركات المقاولات بالتوسط في جريمة الرشوة، وسجنه عامًا، وتغريمه 100 ألف ريال، وإدانة موظف وافد بإحدى شركات المقاولات بالتوسط في جريمة الرشوة، وسجنه سنتين و200 ألف ريال غرامة. إذن اليوم حصحص الحق، وأسدل الستار على واحدة، من أكثر القضايا جدلاً، وحيرة، وتعقيدًا في القضاء السعودي، شغلت الناس، والمجالس، والإعلام خمس سنوات، وعندما طالت ظن البعض أنه تم تمييعها، أو نسيانها، ولكن بصدور أحكام التمييز، دليل أنها أخذت حقها للتنفيذ. أيُّها القضاء السعودي النزيه، لم تنتهِ مهمتك بعد، بل ربما تكون قد ابتدأت، بعد ماراثون المحاكمات اكتشفتم أن المتسببين في الكارثة هم خمسة، ممّا يعني أن كل الآخرين، كانوا إمّا على علم بما يقوم به هؤلاء الخمسة، وهم صامتون، أو أنهم يجهلون ما قاموا به، وفي كلتا الحالتين هناك تقصير، ونحتاج أن يتابع القضاء مهمته، لمعاقبة المتسببين في الصمت، أو في الجهالة. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول مالكوم أكس: كن مسالمًا، كن مجاملاً، أطع القانون، واحترم كل من تتعامل معه، ولكن لو مدّ أحدٌ يدهُ عليك، أرسله إلى جهنم. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain