أكدت حياة حمادة الاخصائية الاجتماعية والنفسية بأن طرق تدريس الأبناء فن تربوي يجهله بعض الآباء مما يجعهلم يلجأون الى الدروس الخصوصية في المراكز والمعاهد المتخصصة او حتى في البيوت التي تمارس التدريس.. مؤكدة أن هناك عدداً من الامور المهمة والتي على الآباء اتباعها من أجل ضمان طرق تدريس صحيحة للأبناء، وقد تغنيهم عن التكاليف الباهظة لحصص التقوية الإضافية، وتعد هذه النقاط تغيير لمفهوم التدريس المعتاد عند الآباء الذي غالبًا لا يجدي نفعًا مع الابناء.. ومن هذه النقاط المهمة هي تهيئة الطفل والوالدين معًا قبل بدء التدريس من خلال تبادل مشاعر الحب والحنان والمدح والتشجيع قبل وأثناء وبعد الدراسة مع ضرورة الابتعاد عن الكلمات والتصرفات السلبية معهم.دقائق استراحة وتضيف قائلة: لا يمكن للوالدين أن يغفلا المنبه لتنظيم الوقت فمن المهم جدًا وجود المنبه خصوصًا اذا كان وقت الدراسة يزيد عن نصف ساعة، فالطفل يحتاج بعد كل نصف ساعة فترة استراحة مدتها من خمس الى عشر دقائق بالاتفاق مع الطرفين، وهكذا يشعر الطفل أن وقت الدراسة وقت ممتع وليس بالوقت الطويل والمتعب له او الممل ايضًا. وتواصل: إن استخدام أوراق جميلة وملونة من شأنه أن يسهم في التدريس بفعالية، حيث يكتب الطفل والأم معًا الدروس المطلوبة لهذا اليوم او الواجبات المراد حلها او تلخيص بعض المواضيع المدرسية، وهكذا يشعر الطفل بالإنجاز والقابلية على التلقي والتعلم..القضاء على الملل وتشير الى أنه من الطبيعي جدًا أن يشعر الطفل ان وقت الدراسة ممل جدًا لذلك لابد من توفير الأدوات التي تقضي على هذا الملل ومنها كما ذكرنا الاوراق الجميلة والألوان بدلاً من القلم الرصاص او الأزرق، ويمكن الكتابة على اوراق ملونة بدلاً من الدفتر الأبيض العادي، واستخدام العبارات الجميلة او الرسوم المعبرة وبذلك ندمج الدراسة والمتعة معًا.. وتوضح حماده أن اللوحة الذكية لها فعاليتها القوية أثناء التدريس كأن تعلق في مكان قريب من الطفل تكتب عليها الأمور المهمة لدراستها خلال اليوم بأسلوب محبب وجميل او تكرار بها الجمل والمعلومات التي لم يفهمها الطالب من باب التكرار يعلم الشطار، وقد أثبتت فعاليتها كثيرًا في التدريس..تجنب «المشتتات» وأخيرًا تشدد على ضرورة تجنب الآباء للمشتتات في مكان الدراسة وإبعاد كل ما يمكن ان يشتت ذهن الطفل أثناء التدريس او أن يفكر اللعب به او الانتباه له وترك الدراسة، فالمكان المهيأ نفسيًا وجسديًا للدراسة لابد أن يكون له آثاره الإيجابية على الطفل، كما يفضل إضافة اللون الأصفر على المكان.. وتنصح حماده الآباء باتباع هذه النقاط المهمة في التدريس من أجل ضمان النتائج المطلوبة والإضافة او الحذف منها حسب ما يتناسب والطالب نفسه.
مشاركة :