أكد عدد من الطلاب القطريين الدارسين بالقاهرة، في تصريحات لـ «العرب»، خلال جولة تفقدية بمقر لجنة المطالبة بالتعويضات، أن السلطات المصرية حرمتهم من حق التعليم والتنقل؛ حيث امتنعت عن منحهم تأشيرة دخول لاستكمال دراستهم في الجامعات. وأضافوا: «مستقبلنا يضيع أمام أعيننا نتيجة هراءات وأكاذيب دول الحصار التي لا أساس لها من الواقع». مشيرين إلى أن الجامعات المصرية تماطل في منحهم كشوف الدرجات الخاصة بهم، وكذلك تحرمهم من الاختبارات. ريم: القاهرة تحول دون تحقيق حلمي قالت ريم عبدالرحمن: «أنا طالبة دراسات عليا بجامعة القاهرة، وأستعد لمناقشة رسالة الدكتوراه في تخصص الحقوق، وقد حددت لي إدارة الجامعة شهر يوليو الماضي موعداً لمناقشة رسالتي التي أعددتها تحت عنوان (قضاء الإلغاء في العقود الإدارية). وبسبب تأخر السلطات المصرية في منحي تأشيرة دخول لمصر حتى اليوم، لم أتمكن من السفر للمناقشة، وبالتالي فإن دراستي تأثرت كثيراً بإجراءات الحصار». وأوضحت أنها درست بالابتعاث على حساب الدولة، وموعد انتهاء بعثة الدراسات العليا في أكتوبر المقبل، وأنه في حال عدم إكمال مناقشة رسالة الدكتوراه فسوف تنتهي البعثة في شهر أكتوبر، مضيفةً أنه في حال عدم المناقشة ستضطر لإكمال دراستها على حسابها الشخصي. وفي هذه الحالة فإنها مطالبة بتسديد كل الرسوم الجامعية التي دفعتها البعثة لها خلال السنوات الماضية؛ بسبب غيابها عن موعد مناقشة الرسالة. وأضافت ريم أنها جهزت رسالتها بالفعل، وقدمت فيها الكثير من البحوث العلمية، لتكون رسالة قيّمة في العنوان الذي اختارته، وهي أيضاً تتابع مع الأستاذ المشرف على الرسالة أولاً بأول، وكان ذلك قبل الحصار وخلال الفترة الماضية؛ إلا أنه بصدور قرار من السلطات المصرية برفض منح الطلاب القطريين تأشيرات أمنية، لم تعد قادرة على متابعة دراستها لهذا السبب. وذكرت أنه لا يوجد بديل لإكمال رسالة الدكتوراه ومناقشتها إلا في جامعة القاهرة؛ لأنها أتمت البحوث والمتابعة الأكاديمية مع الأستاذ المشرف على رسالتها، وليس بالإمكان مناقشتها في جامعة أخرى، لذلك قدمت شكواها للجنة المطالبة بالتعويضات أملاً في الوصول لحل مناسب حتى لا تفقد رسالتها. وأعربت عن حزنها لما تتخذه دول الحصار من قرارات جائرة بحق الطلاب الذين لا همّ لهم إلا تحصيل العلم والسعي لنيل درجات عليا لخدمة وطنهم، وأنه يُفترض ألا يتم إقحام الطلاب في المهاترات السياسية التي أضرت بالكثيرين. وقالت إن حلمها بتحقيق رسالتها في الحقوق كان يؤرقها كثيراً، وهي تتمنى اليوم الذي تناقش فيه الرسالة، وأن تحمل شهادة الدكتوراه لتخدم وطنها، ولكن الحصار فاجأ الجميع بإجراءاته التعسفية. مشيدةً بالعمل الدؤوب للجنة التعويضات وما تفعله من أجل متضرري الحصار الجائر. عبد الهادي إبراهيم: لم أحصل على التأشيرة قال الطالب عبدالهادي إبراهيم، في السنة الثالثة من تخصص القانون بجامعة القاهرة، إن الحصار حرمه من الالتحاق بجامعته أو الحصول على كشوف درجاته؛ بسبب رفض السلطات المصرية المختصة منحه تأشيرة دخول، بالرغم من توضيح ظروفه الدراسية وأنه على أبواب التخرج، مما سيؤدي إلى عرقلة مساره الجامعي والأكاديمي. وأشار أن مكتب السفارة المصرية بالدوحة طلب منه الانتظار لمدة أسبوعين، وعندما راجع السفارة أبلغته برفض منحه تأشيرة أمنية، وأنه قدم حالياً الطلب مجدداً للمرة الثانية، على أمل الحصول على التأشيرة من أجل ترتيب أوضاعه الدراسية واستلام كشوف الدرجات لتقديمها في جامعات أخرى.وأوضح عبدالهادي أنه راجع جامعة قطر وعرض عليها مشكلته الدراسية، وقد أفادوه بضرورة توافر إفادات رسمية وكشوف درجات، وبناء عليه سيتم توجيه خطاب لجامعة القاهرة لمدّه بالبيانات الرسمية وكشوف الدرجات والساعات المستحقة، على أمل متابعة الدراسة في الجامعة. وبناءً على ذلك تقدم بطلب إلى لجنة المطالبة بالتعويضات لمتابعة حالته وحفظ حقه في التعليم وفي حرية التنقل ولتعويضه مادياً ومعنوياً.;
مشاركة :