لمحات من السفر (2 ــ 4)

  • 9/30/2017
  • 00:00
  • 22
  • 0
  • 0
news-picture

حن الحنين إلى الابن المهاجر إلى بلاد الغربة، فشددنا الرحيل إلى كندا، وبعد البحث والتقصّي وجدنا أن الطيران المصري ملائم جداً لذهابه مباشرة إلى تورونتو، وتوكلت أنا وزوجتي على الله، وطرنا إلى القاهرة، وكان الإقلاع والهبوط سلساً جداً، الخدمة رائعة، ثم تابعنا الطيران إلى كندا بطائرة من الطائرات الكبيرة، ولم نحس بالإقلاع أو الهبوط، وكراسيها مزودة بأفضل التقنيات الحديثة وأحسنها. وصلنا مطار تورونتو، كان جميع موظفي الجوازات مستعدين لاستقبال المسافرين، فبسرعة وبعد عدة أسئلة كان جميع الركاب خارج نقطة الجوازات مرحبا بهم. وكالعادة بدأت معاناة انتظار الحقائب، وبعد وصولها مررنا بمركز الجمارك بلا تفتيش وخرجنا والتقينا بالابن المهاجر، وكان لقاءً حميميّاً لا يمكن وصفه بكلمات، واعتقدنا أننا استرجعنا ما ضاع، ولكن سرعان ما تبدد ذلك، عندما عرفنا أنه دق أوتاده هنا. خرجنا من المطار الى شوارع واسعة نظيفة تعلوها لوحات الإرشادات فقط، لا شعارات ولا صور، والكل يسير في حدود القانون. علمت ان هذا القانون أشد ما يكون على من يحمل تلفونه النقال خلال القيادة، ووصلنا بيت ابني في الطابق العشرين، مشرفا على مناظر جميلة، والجو معتدل مائل للبرودة. ذهبنا لأول معالم المدينة، وهو أحواض السمك المائية، وكان تنظيما مذهلا وتصميما رائعا، فيه تقريبا جميع أنواع الأسماك بأشكالها وألوانها، تراها كأنها في بحر أو محيط، يعيش كل نوع في أجوائه بضبط الضغط والحرارة، مع وجود سلم كهربائي أفقي يقف عليه الزائرون، بينما يطوف بك بجزء كبير من هذه الأحواض التي تحيط بك من كل جانب، كأنك تسير بين الحيونات المائية، في منتصف هذا المعلم يوجد مكان واسع للاستراحة، به مطاعم عدة وأماكن لألعاب الأطفال، استمتعنا بما رأينا، وكنا على موعد في يوم آخر لزيارة المعلم الثاني، وهو المتحف، ولكن ظروفاً قاهرة حالت دون ذلك، ولكن أحفادي قد ذهبوا واستمتعوا بما رأوا. موعدنا بمشيئة الله زيارة شلالات نياغارا.. وإلى لقاء آخر. ملاحظات: 1 ــ في 7/8 من هذا الشهر حملت جميع الصحف تصريحاً لنتانياهو أن العلاقات العربية مع إسرائيل وصلت إلى أعلى مستوى، خصوصاً مع البلدان التي لا علاقات دبلوماسية معها. 2 ــ ذكرت إذاعة الـBBC أن نتانياهو أعلن تأييده لانفصال كردستان عن العراق، وهو يعمل على ذلك منذ زمن، كما عمل وأيد انفصال جنوب السودان. 3 ــ لو جمعنا وضربنا وطرحنا وقسمنا هذين الخبرين لخرجنا بنتيجة واحدة، وهي سعي إسرائيل الدائم إلى تفتيت هذه الأمة، فاعتبروا أيها المهرولون إلى التعاون مع إسرائيل من مصير مظلم. اللهم إني بلّغت.د. مروان نايف

مشاركة :