شـخـصيـات فـقـيرة! | عبد الله منور الجميلي

  • 8/22/2013
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

نقل لي عَـجبَـاً أحد الزملاء وكان مسئولاً عن اختبارات القبول لوظائف معلمين في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة خلال الأيام الماضية؛ فما رسمه أولئك المعلمون الافْـتِـرَاضِـيّـون قُـبَـيْـل وبعد الاختبار كانت مَـشَـاهِـد بائسة، إليكم بعضاً منها: * عدم الالتزام بالموعد المحدّد للامتحان؛ فرغم أهميته في تحديد المستقبل أو بدايته؛ إلا أنّ طائفة من مدرسي المستقبل جاؤوا متأخرين، وهذا شَـاهِـد على شخصية فَـوْضَـوِّيّـة غير مبالية!! * طَـامّـة كُـبرى أن بعضهم حضر برفقة أبيه، فيبدو أنه كـبر في السّـنّ، وما زال يحتاج إلى رعاية! * تفاجأ المنظّـمون بأنّ الكثير من أولئك غير مهيئين لدخول الاختبار؛ فحتى أبسط الأدوات (الأقلام) كانوا خاوين منها، وهذا دليل على الإهمال، وتأكيد آخَـر على عدم الإحساس بالمسئولية! * أثناء الاختبار ورغم التوجيهات واللوحات الإرشادية، قام بعضهم بالجلوس في مكان لا يناسب تخصصه؛ بل الأدهَـى والأمر أنّ بعضهم كان تركيزه خارج التغطية، ولذا فقد كتب أيِّ كلام إجابةً على أسئلة بعيدة عن تخصصه! * كانت الإجابات بعد الاختبارات شَـحيحة بالمعلومات، وكُـتِـبَـت بخطوط أشبه بالخَـربَـشَـات؛ لتكون تلك الإجابات دليلاً على شُـحِّ علمي وثقافي! في المحصلة امتحانات القبول لمُـدَرّسِـيْـنَ قَـادمين كشفت عن شخصيات فقيرة على جميع المستويات تحتاج إلى إعادة بناء، وتأهيل تربوي ونفسي ومعرفي؛ فكيف سيكون أولئك معلمين وصانعِـين لجيل المستقبل؟! فَـفَـاقِـد الشيء لا يعطيه!! حَـال أولئك المساكين يَـبِـصِـمُ على خَـلل في المحَـاضِـن التربوية البيت والمدرسة ثم الجامعة، وتأكيد على أنّ التدريس أصبح وظيفة مَـن لا وظيفة له، وأنه أحد حلول مشكلة البطالة، لتكون محاولة القضاء عليها، زرْعاً لمصيبة أخرى وهي ضِـعف مخرجات تعليمنا، وهذه عادتنا إما تأجيل المشاكل، أو تجربة معالجتها بصناعة أخرى!! aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :