قبل عدة أشهر شاركت في ورشة عمل نظمها مشكوراً المجلس البلدي بالمدينة المنورة، كانت تهدف إلى الوصول لخارطة طريق باحتياجات المدينة المستقبلية من المشروعات البلدية من خلال عَـصْـفٍ فكري مارسه نخبة مختارة من مسئولي وأعيان ومثقفي طيبة الطيبة. يومها رفعت صوتي بأن أهم التوصيات التي أتطلع أن تكون عنواناً لتلك الورشة، فَــتْـح قنوات تواصل مع جميع المواطنين والمقيمين بالمدينة بكافة شرائحهم الاجتماعية والـعُـمْـرِيّـة لاستطلاع رأيهم والاستماع لأصواتهم ومقترحاتهم في الصورة المستقبلية لمدينتهم!! فما أنا مُـؤْمِـن به أن رُؤى وأفكار أولئك الطيبين أهم من استشارات وشهادات كلّ الخبراء؛ لأنهم يعيشون الواقع، ويُـلامسون الاحتياجات في حياتهم اليومية، وهم مَـن يُـعانون نقص الخدمات، وهم أيضاً من يتطلعون لإشراقة المستقبل وسُـرعة معالجة الأزمات التي ربما يَـكْـتَـوون بنارها! وكعادتنا المباركة حيث التوصيات تظلّ حبيسة الأدراج "الملفات"؛ فقد تَـاهَـت تلك التوصية، وبالتالي فصوت أهل المدينة عن واقع ومستقبل مدينتهم غَـاب!! ولكن قبل أيام قام نائب رئيس المجلس البلدي (الأستاذ عبدالغني الأنصاري) بمبادرة (شَـخْـصِـيّـة) يُـشكر عليها حيث أنشأ (مجموعة وَاتـسـب) لمناقشة الهموم والمقترحات المتعلقة بالخدمات البلدية. ورغم محدودية العدد وانتقائية الأعضاء إلا أنّ التفاعل والحماس كان كبيراً؛ فصدقوني خلال ساعات كانت المجموعة تنبض بعشرات الرسائل والمقترحات الرائعة! ليأتي التأكيد على أن النّـاس عَـطْـشَـى لأن يكون لهم صوت ومشاركة فاعلة في صناعة القرار في الخطط والمشروعات الخدمية، ولكنهم ينتظرون الفرصة والوسائل التي أصبحت اليوم مع الثورة التقنية أقرب وأسهل(ولِـكن). فهل تُـقِـيـم المؤسسات الحكومية الخدمية المختلفة لرأي المواطن وَزْنَـاً، فَـتَـتَـكَـرّم بالإنصات له؛ فربما مقترح من طالب صغير أو مواطن بسيط فقير أكثر نضجاً وثمرة من رأي ذلك الـخَـبير؛ لأنه (صاحب الـشّـأن)! هَـمْـسَـة: سائق التاكسي في ماليزيا يعطي صورة متكاملة عن مستقبل مدينته، وما سوف تكون عليه عام 2020م!! aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :