ضياء الدين علي ** خسارة واحدة «عادي»..خسارتان على التوالي «ممكن» لكن العبرة كانت ومازالت في شكلك وموضوعك ومكانك ومكانتك، قبل بحث أسباب تلك الخسائر وفق حسابات تفوق المنافس من عدمه، فبهذا نحن أمام أعراض أزمة تخص ذاك الفريق بغض النظر عن أي اعتبار آخر، وأية أزمة تستدعي تدخلاً من الإدارة، وخيارات الإدارة واسعة ومتدرجة من مجرد التنبيه وتوجيه الملاحظات إلى التدخل المباشر بالتغيير لتصحيح المسار وتقويم حال الفريق.ولو طبقنا هذه المعايير على فرق الدوري حتى الآن سنجد المحصلة تقول إن فريقي الجزيرة والشارقة بالذات يعيشان ويعايشان أعراض أزمة من هذا النوع.** الجزيرة حامل اللقب، ومطلوب منه الدفاع عنه، وهو فريق كبير ويضم كوكبة من النجوم المحلية والأجنبية، حقق فوزاً واحداً «بالعافية» على عجمان ثم كان عنواناً لأكبر مفاجآت المسابقة حتى الآن عندما خسر من دبا الفجيرة، ومؤخراً وقع في براثن العميد النصراوي فخسر بالأربعة، ولا يعنينا كثيراً أن يكون قد سجل هدفاً أو حتى ثلاثة فالمحصلة أن مرماه تلقى أربعة أهداف في مباراة واحدة، وهذا لا يليق بفريق «بطل»، فهو مرشح للفوز بكل وأية مباراة من قبل أن يلعبها، مهما كان المنافس. ** الشارقة اسم كبير في كرة الإمارات، بالتاريخ وبالجغرافيا، وأصبح تحت المجهر بموجب الدمج أو الاستحواذ على الشعب (سمها كما تشاء) المهم أن المفروض أن يكون في حالة فنية أحسن بكثير مما عليه، خصوصاً وأنه مستقر فنياً ومدربه «بيسيرو» شأنه كشأن «تين كات» مع الجزيرة، مستمر من الموسم الماضي وبصمته حاضرة في كل صغيرة وكبيرة من التعاقدات إلى الانتدابات إلى المعسكر، والحديث لا يشمل النتائج المتدنية فقط (تعادل وخسارتان ) فالعروض أيضاً محل تساؤل من خلال فترات السيطرة وكم وكيف الفرص التي يتم إنتاجها، والذي يزيد الطين بلة أن المدرب «بيقول كلام غريب جداً» في تبريره للعروض والنتائج، ويتحدث عن «تجريب واختبار» وكأن الدوري بطولة ودية،..وكأنه من كوكب«تاني».** كنت على وشك أن أضع فريقي عجمان وحتا في نفس الخانة، لكن ظرفهما حقاً مختلف عن الجزيرة والشارقة، فهما صاعدان لتوهما من دوري الهواة، والفرق الموضوعي يصنع مسافة فارقة، خصوصاً وأن المباراتين الأولى والثانية لكل منهما كانت مع أقوى فرق المسابقة بالحسابات الفنية ف «حتا» لعب مع شباب الأهلي والعين، وعجمان لعب مع الجزيرة وشباب الأهلي، ولكن لا عذر ولا شفاعة في المواجهة الثالثة لكل منهما أمام الإمارات ودبا الفجيرة، حيث إن الندية والتكافؤ كانا حاضرين مقدماً، ولن أتوقف عند أسباب الخسارة ميدانياً، وكيف أنها بأخطاء فردية من الدفاع لأن المحصلة واحدة وتحسب على الفريق ككل في كل الحالات، فالفريق الأقل أخطاء عموماً هو الأفضل دائماً، والرابح عادة. ** عموماً، وكما ذكرت سلفاً، الصورة ستتضح أكثر وأكثر بعد الجولة الخامسة لكل الفرق، بعد تنوع المنافسين، واختبار كل الإمكانات، فمن بعدها سيتم تحديد المسارات بدقة أكثر «لفوق» للمنافسة أو «لتحت» لصراع الهبوط، وكما يقال «ياأبيض.يا أسود». deaudin@gmail.com
مشاركة :