اقترب فصل الشتاء، واقتربت معه الكثير من الأشغال التي يتوجب أن تتم مواجهتها بكل استعداد. فهل قامت وزارة الأشغال بالاستعداد لهذا الموسم - الذي نسأل الله أن يدر علينا من بركاته من السماء الخير العميم - أم ستنتظر هطول الأمطار وتسارع حينها إلى تدارك الأمر وإنقاذ ما يمكن إنقاذه؟ إننا من خلال رؤيتنا المتواضعة لما يجري في الشوارع العامة، لم نلحظ أي مجهود لوزارة الأشغال حتى الساعة على الأقل، بما يفيد الاستعداد لإجراء صيانة لمناهيل المياه والعمل على تسهيل أمور سريان مياه الأمطار، كما هو مفترض. ولم نر أي ورش للعمل في كل ما وقعت عليه أعيننا من مشاهدات يومية. نتذكر ما حصل في العام الماضي، عندما غمرت المياه نفقاً تستخدمه المركبات وفي شكل حيوي على طريق إحدى المناطق، ما أدى إلى تعطيل أعمال البلاد والعباد، مع الإشارة إلى نقطة مهمة جداً هنا، تتمثل في أن إجراءات صيانة بسيطة للغاية بل وتافهة في كثير من الأحيان، هي ما يتطلبه الموقف للصيانة التي لا تتطلب الكثير من الميزانيات المكلفة مادياً، وهي في تقديري بسيطة جداً ولكن تأثيرها في حال عدم القيام بها مدمر جداً. وما نرغب قوله بالمحصلة، أن القيام بإجراءات صيانة لا تكلف الكثير كفيلة بضمان سريان الأمور في الشوارع على ما يرام. إننا ومن خلال مقالنا المتواضع، نبعث بإشارات لوزير الأشغال للقيام بما تمليه المصلحة العامة بغض النظر عن الظروف المناخية المقبلة علينا، قاسية كانت أم عادية، المهم اتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان عدم وجود ما يعكر حسن سير الحركة المرورية في الشوارع عامة... والله الموفق. Dr.essa.amiri@hotmail.com
مشاركة :