محمد السندان | استمر السجال بين النائبين رياض العدساني، وجمعان الحربش، اذ وصف العدساني الأخير بالمتناقض وكذلك تيار الاخوان، مؤكدا أن لهم مواقف سياسية سيئة، ويحاولون التهدئة مع الحكومة في الوقت الحالي لوضع غطاء لحمايتها في ظل الضغط الاقليمي، مبيناً أن التيار الذي يستغل الوضع الإقليمي لعقد الصفقات هو تيار فاشل. وشن العدساني هجوماً عنيفاً على التيار السياسي لجمعية الاصلاح الاجتماعي، قائلاً: لا اتحدث عن الجانب الخيري أو الدعوي، بل الحركة الدستورية، وهي التيار السياسي، مشيراً إلى أن الحركة الدستورية غيرت اسمها بعد ان كانت الاخوان المسلمين، وذلك لمواقفهم السيئة اثناء الغزو العراقي الغاشم. وقال العدساني: عندما نعود الى عام 2012 عندما كانوا يدعون للخروج إلى الشارع، فما الذي تغير اليوم، واذا قصدوا التهدئة فنحن نقول لهم انكم تخشون الضغط الاقليمي، وخوفكم على جمعية الاصلاح، لافتاً الى انهم يريدون وضع غطاء لحماية الجمعية، متسائلاً ألم يكن موقف الكويت اشد خطراً ايام الربيع العربي من الآن. واكد العدساني ان البعض كان يروج للخروج إلى الشارع، ونحن لا نشمل الجميع، وعن نفسي لم اخرج ولا مسيرة الا المرخصة، كما لم اخرج بين المناطق، متداركاً: لا اشكك بالكل فهناك شباب ربما زادت الحماسة لديهم، ولكن اتكلم هنا عن تيار حزبي منظم، عندما يدعو الى النزول للشارع، وبذلك انت تدعو الى الفوضى، لان الشارع ليس بوسع احد ان يحكمه. واوضح العدساني من يضع الكويت في موقف حرج سنتصدى لكم ونوقفكم عند حدكم ولا نخضع لارهابكم الفكري. سباق وعن اتهامه له بالتسابق على الاستجوابات، قال العدساني: انت الكاذب يا جمعان، فانا اول من اعلن عن استجواب رئيس الحكومة، كما كان النائب شعيب المويزري معي في الاستجواب فكيف اتسابق معه؟ وعن عدم توقيعه على طلب طرح الثقة بوزير الاعلام، فانا اعلن تأييدي لطرح الثقة على الرغم من عدم توقيعي، لكن في استجوابي لرئيس الوزراء وقع ٦ أعضاء على كتاب عدم التعاون، ولم يكن منهم الحربش. واضاف: «يا جمعان يوز من شغل من بعض الاخونجية وتربيط العصاعص». واستغرب العدساني من تزامن تصريح النائب الحربش وتقديم استجواب العبدالله والتشابه بينه وبين تصريح النائب الهرشاني، لذلك على الحربش ان يقف بجانب الهرشاني، حيث احدكم وصف الاستجواب بضرب النظام والآخر يقول تعطيل الدستور. ووجه العدساني رسالتين الى سمو رئيس الوزراء: عليه محاسبة المخطئ واتباع الحق والابتعاد عن التحالفات السياسية، لانها لن تنفعه وبينه وبين الاستجواب اقل مما يتصور، فلأي تحالفات سياسية ستصعد المنصة، ونفس الرسالة اوجهها للوزيرة هند للصبيح بشأن تعيين رئيس تنفيذي للكويتية من دون إعلان ولم تفِ بالعهد، فمحاسبتها باتت واجبة، وأتمنى من الاخوان عدم الاعتراض اذا تغير رئيس المؤسسة او على تصريحي هذا.