الهجمات الانتحارية تطرق بقوة أبواب معاقل الأسد

  • 10/11/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق - أقدم ثلاثة انتحاريين على تفجير أنفسهم الأربعاء قرب مركز قيادة شرطة دمشق، وفق ما أفادت وزارة الداخلية السورية ما أسفر عن مقتل شخصين واصابة ستة آخرين، في اعتداء هو الثاني من نوعه على مقر أمني في العاصمة في أقل من أسبوعين. ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن وزارة الداخلية السورية في شريط عاجل أن "إرهابيين إنتحاريين يحاولان اقتحام قيادة الشرطة في شارع خالد من الوليد" في وسط دمشق. وأوضحت الوزارة أن حرس المقر قام "بالاشتباك معهما مما اضطرهما لتفجير نفسيهما قبل الدخول إلى قيادة الشرطة. وإثر ذلك، تمكنت الشرطة من محاصرة إرهابي ثالث خلف مبنى قيادة الشرطة ما اضطره لتفجير نفسه" أيضا. ويعد المبنى المستهدف المقر الرئيسي لقيادة شرطة دمشق. وتسببت التفجيرات الثلاثة، بحسب التلفزيون الرسمي في مقتل اثنين وإصابة ستة آخرين بينهم طفلان. وأوضح قائد شرطة دمشق محمد خيرو اسماعيل أن أحد القتلى هو رقيب أول في الشرطة. وقال من مكان الحادث "أحد عناصرنا أمسك بالانتحاري ومنعه من الدخول إلى مبنى القيادة ففجر نفسه"، مشيرا إلى مقتل الرقيب الأول الذي "تحول إلى أشلاء". وفرضت قوات الأمن طوقا مشددا حول المكان المستهدف في شارع عادة ما يشهد إكتظاظا بقلب العاصمة السورية. ويأتي هذا الهجوم بعد أقل من أسبوعين على تفجيرين انتحاريين استهدفا مركزا للشرطة في حي الميدان الدمشقي ما تسبب بمقتل 17 شخصا بينهم 13 عنصرا من الشرطة، في هجوم تبناه تنظيم الدولة الاسلامية. ومنذ العام 2011، بقيت دمشق نسبيا بمنأى عن النزاع الدامي الذي تشهده البلاد، إلا أنها تتعرض على الدوام لإطلاق قذائف وصواريخ من مقاتلي الفصائل المعارضة المتحصنين على أطراف العاصمة، كما تتعرض مرارا لهجمات انتحارية. ويعد الهجوم الأخير اختراقا أمنيا آخر لأهم معاقل النظام السوري أي العاصمة دمشق التي ظلت هادئة نسبيا مقارنة بمعاقل أخرى تعرضت لهجمات أكثر دموية. ويرجح أن الهجمات الانتحارية التي تأتي في أوج المكاسب الميدانية للقوات السورية النظامية، رسالة موجهة للنظام السوري مفادها أنه يمكن اختراق حصونه رغم الاجراءات الأمنية المشددة. وأيا كانت الجهة التي تقف وراء الهجوم الانتحاري الأخير، فإنه يعكس في المقابل قدرة الفصائل المعارضة (اسلامية متشددة أو معتدلة) على كسر الطوق الأمني حول دمشق.

مشاركة :