حمزة عليان | نشرت «القبس» يوم 26 اكتوبر 1972 نص حديث أجراه تلفزيون الكويت مع رئيس مجلس الأمة الأسبق عبد العزيز حمد الصقر، قال فيه: «الديموقراطية أسلوب في الحياة والسياسة يقوم على أسس الشورى وحرية الرأي والقول والعمل. والحقيقة أن الكويت قد مارست منذ نشأتها هذا الأسلوب بصورة واقعية بدافع من تقاليد الكويتيين وطبيعتهم وخلقهم. ولذلك فإن إيجاد المؤسسات الديموقراطية في البلاد، وعلى رأسها مجلس الأمة، جاء بمنزلة تكريس للديموقراطية في الكويت وإعطائها صيغة عصرية تتفق مع مفهوم الديموقراطية الحديثة. ولا يمكن أن يختلف اثنان على أن الديموقراطية في الكويت قد أعطت نتائج رائعة، ليس على الصعيد الوطني فحسب، بل في منطقة الخليج العربي ككل، إذ إن اختيار الكويت للأسلوب الديموقراطي الحديث قد جعل هذه المنطقة تفكر ضمن هذا الإطار لا بعيدا عنه». وأوضح الصقر «إن ممارسة المؤسسات الديموقراطية لمهامها لا تخلو من بعض الأخطاء التي كان يمكن للمسيرة الديموقراطية في الكويت أن تكون أسرع وأجدى لو تخلصت منها»، وذكر منها على سبيل المثال: – أن تقسيم المناطق الانتخابية في البلاد يجعل التمثيل في مجلس الأمة ناقصا ومجحفا في حق بعض المناطق وساكنيها. – مستوى المناقشات في مجلس الأمة ليس بالدرجة المطلوبة من العمق والجدية والالتزام. – ارتباط بعض النواب بمنطقة معينة وعدم ارتفاعهم إلى مستوى تمثيل البلد ككل. – عدم وجود جهاز للدراسات في مجلس الأمة يمد النواب بالمعلومات والإحصائيات، بحيث تنطلق مناقشاتهم من الوقائع والأرقام والتحليل الموضوعي. وأكد «إن الشعب الكويتي ديموقراطي بتقاليده وفطرته، وهو لا يحتاج إلى إقناعه بجدوى هذا الأسلوب بقدر احتياجه للتوعية بكيفية ممارسته وتطبيقه».
مشاركة :