هل ترفع السعودية الصندوق السيادي إلى تريليوني دولار؟

  • 10/24/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تعزز السعودية خططها لتحويل صندوقها السيادي إلى عملاق عالمي، فخلال هذا الأسبوع سيجتمع المسؤولون هناك مع عدد من الكيانات العملاقة على مستوى الاقتصاد العالمي؛ وذلك في إطار جهودها المحورية لتنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط؛ حيث تهدف تلك الإجراءات إلى رفع قدرات صندوق الاستثمار إلى أكثر من تريليوني دولار.ومن المتوقع أن يلتقي ستيوارت غوليفر الرئيس التنفيذي لشركة «إتش إس بي سي هولدينجز»، ولاري فينك رئيس شركة «بلاك روك»، إضافة إلى ماسايوشي سن الرئيس التنفيذي لصندوق «سوفت بنك»، بوزراء المالية والطاقة والتجارة السعوديين، إضافة إلى رئيس صندوق الثروة السيادية في المملكة.تسارعت عملية إبرام الصفقات؛ حيث سعى إلى زيادة نسبة الحيازات الأجنبية من 5 إلى 50%، فعلى سبيل المثال، وبدأ صندوق الاستثمار في إنشاء شركة ذات كفاءة في استخدام الطاقة تبلغ قيمتها 500 مليون دولار، وبنى حصة قدرها 2.4 مليار دولار في مزرعة للألبان ومزرعة للأغذية مقرها الرياض، كما أنشأ أيضاً صندوقاً بقيمة 1.1 مليار دولار؛ لدعم الأعمال التجارية الصغيرة والمتوسطة، كما يتولى قيادة مشروع بقيمة 4.8 مليار دولار؛ لإعادة تطوير الواجهة البحرية في جدة على البحر الأحمر، وكل ذلك تم على مدار الأشهر القليلة الماضية.وتخطط السعودية لنقل ملكية شركة أرامكو، وهي شركة النفط المملوكة للدولة، إلى صندوق الثروة السيادي، ومن شأن الطرح العام الأولي لحصة صغيرة من أرامكو، ربما أقل بقليل من 5 %، أن يوفر النقد الاستثماري اللازم، ومن شأن نقل أرامكو إلى صندوق الاستثمار أن يسمح للحكومة بالحصول على إيراداتها من الاستثمارات، بدلاً من النفط، وهو الأمر الذي يضمن على طول الطريق تحويل صندوق الاستثمار إلى أكبر صندوق سيادي في العالم.ويستند الجزء الأكبر من القيمة المستهدفة للصندوق، التي تتجاوز تريليوني دولار، إلى قيمة «أرامكو» العملاقة؛ حيث من المتوقع أن يصبح صندوق الاستثمارات العامة الأول عالمياً من حيث الحجم ليتجاوز صندوق الثروة السيادية في النرويج والبالغ 850 مليار دولار، وهو الأكبر حالياً في العالم، ومع الوقت فإن معظم أصول الصندوق سوف تكون سائلة، وهو الأمر الذي يقود المملكة بسهولة لامتلاك أكثر من تريليوني دولار في صندوقها السيادي.وقال وزير النفط السعودي، خالد الفالح، الأسبوع الماضي، إن الطرح العام الأولي لشركة «أرامكو» بشقيه المحلي والدولي سيجري في موعده المحدد في عام 2018. ورداً على سؤال «بلومبيرج» حول ما إذا كان الاكتتاب العام لأرامكو سيحدث في العام المقبل، قال الفالح: «نعم بالطبع، وسيكون بموعده المحدد»؛ لكنه رفض الإجابة عن أسئلة حول ما إذا كان المستثمرون الصينيون قد أبدوا اهتمامهم بالمشاركة في الاكتتاب كمستثمرين أساسين فيه.ويدير صندوق الاستثمارات العامة، ياسر الرميان، وهو المدير العام والرئيس التنفيذي لشركة «السعودي الفرنسي كابيتال»، الذي انضم إلى صفوف الصندوق في عام 2015، ومنذ ذلك الحين تضاعف عدد موظفي الصندوق. وقالت مصادر مطلعة هذا العام، إن الصندوق عين جريج بانهرست، الرئيس السابق لجهاز قطر للاستثمار مديراً للتطوير، في حين عين راشد شريف، الذي قاد وحدة الاستثمار في بنك الرياض، رئيساً للاستثمارات المحلية. (بلومبيرج)

مشاركة :