“صحوة ما بعد صحوة”

  • 10/29/2017
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

منذ الانطلاقة تشكلت خارطة المملكة أرضاً وثقافةً وتاريخاً وأرست قواعدها لنهضة اجتماعية وتنموية كل هذا كان يسير في الطريق الصحيح ، الفرد السعودي كاد أن يبدأ بداية قوية ويفجر كل طاقاته ولا سيما أن تلك الأرض القاحلة كادت أن تتحول إلى موارد عظيمة بعد ما كانت غنية بجميع الموارد التي تصنع دولة فولاذية ناجحة على كافة الأصعدة ، حدث مالم يكن في الحسبان، تحولات دينية متشددة بعدما زرعت تلك الكيانات أجندة لها على خارطة جزيرة العرب وحولت المفاهيم الدينية المعتدلة إلى مفاهيم أكثر وحشية ودموية.المجتمع اندفع خلف تلك الكيانات المعادية لنهضة وتنمية هذه الدولة ، حيث أن جذور التعليم آنذاك لا تزال على قيد تأسيسها بشكل قوي ، لكن الجميع تأثر وصار ضحية ذاك الفريق الذي أوقف نهضة تنموية إسلامية معتدلة لما يقارب العشرين عاماً ، حتى نهض المجتمع من غفوته و بدأ يتدارك ما يمكن فواته .ذلك التاريخ الذي أوقف عجلة التنمية كان ضحيته الدين الإسلامي الحنيف جعل جوهره المعتدل إلى (متطرف) ، الدين الذي يصنع النهضة والسلام حُوِلَ إلى (إرهاب و قتل) ، الدين المتسامح مع جميع الديانات جُعَلَ معادياً لكل الديانات،“مَاهكَذَا الإسلام”!!كل هذا كان بسبب الصحوة التي أعتقد أنها نحرتنا وجردتنا..ولكننا لم نستسلم و نتوقف.انتقلنا من الثرى إلى الثريا ، كنا بداخل غرفة مظلمة أشبه بالكابوس ولكنه استغرق وقتاً طويلاً نوعاً ما ، فزعنا وصرخنا فركضنا…(ففتحنا نوافذ الفكر والإطلاع ) … وخرجنا إلى عهد جديد مليئ بالتغيرات والتحولات ،صحينا من صحوة جهلٍ وظلام إلى صحوة نهضة وسلام، شتان مابين الأمس واليوم ….المملكة تنهض بفكر ذاك الشاب… الذي ردد وقال ( سندمر التطرّف وفوراً) صانع الثورة الفكرية و التنموية .رؤية المملكة ٢٠٣٠ كان له أثر كبير في تغيير العديد من المفاهيم التي تعزز من دور التعايش بين جميع الأديان وإيصال رسالة إلى العالم بأسره عن الإسلام واعتداله ، وخلق موارد اقتصادية وإستثمارية تنقل هذا البلد إلى سقف عالي من النهضة الفكرية والعلمية قبل النهضة الإستثمارية والاقتصادية .كان خلف هذه الرؤية مهندسها و راسم خارطتنا الجديدة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله الذي يسعى إلى توفير بيئة تليق بالفرد السعودي ، وها هو يعلن عن مدينة نيوم التي تعزز من رفع موارد البلد وخلق مدن نموذجية وتوفير فرص عمل وظيفية ، حيث وعد كل مدينة أن يكون له حظاً وافراً في التنمية. كلنا خلف هذا الرجل الذي يسعى إلى إسعادنا، و إنقاذنا من صحوة الجهل و الظلام…الرأيكتاب أنحاءمحمد المالكي

مشاركة :