بارزاني يعلن انسحابه من رئاسة الإقليم بعد انتهاء ولايته

  • 10/29/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أنه "لن يستمر" في منصبه بعد الأول من تشرين الثاني/نوفمبر في رسالة إلى البرلمان. هذا وجاءت دعوات دولية للحكومة العراقية من أجل التحاور مع حكومة كردستان حفاظا على وحدة العراق. قال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في رسالته التي تليت اليوم الأحد (29 تشرين الأول/أكتوبر2017) في افتتاح جلسة لبرلمان كردستان "بعد الأول من تشرين الثاني/نوفمبر سوف لن أستمر في هذا المنصب وأرفض الاستمرار فيه. لا يجوز تعديل قانون رئاسة الإقليم وتمديد عمر الرئاسة". وأضاف في رسالته "أطلب من البرلمان عقد جلسة لتفادي وقوع فراغ قانوني في مهمات وسلطات رئيس الإقليم ويجب معالجة هذا الأمر"، مؤكدا "سأبقى (مقاتل) بيشمركة ضمن صفوف شعب كردستان". وبدأ برلمان كردستان العراق اليوم الأحد جلسة مغلقة في أربيل لتوزيع صلاحيات رئيس الإقليم حتى موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، بعدما قرر البرلمان تجميد أنشطة بارزاني الأسبوع الماضي. وكان من المفترض أن تعقد الجلسة منذ أيام، إلا أنه تم تأجيلها مرات عدة وقد افتتحت بعد ظهر الأحد بشكل مغلق بسبب "مسائل حساسة" يجب أن تناقش، بحسب ما أفاد نواب. وكانت الدائرة الإعلامية في البرلمان أشارت إلى أن بارزاني بعث برسالة ستتلى أمام الأعضاء، من دون توضيح مضمونها. لكن مسؤولين في الحزب الديموقراطي الكردستاني الذي يرأسه بارزاني، قالوا للصحافيين أمام البرلمان، إن رئيس الإقليم سيعلن إنهاء مهماته. ولفت نواب من الحزب إلى أن صلاحيات الرئاسة ستوزع "بشكل مؤقت إلى حين إجراء الانتخابات المقبلة". وكان برلمان الإقليم قرر تجميد عمل هيئة رئاسة الإقليم التي تضم بارزاني زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني ونائبه كوسرت رسول وهو احد قادة الاتحاد الوطني الكردستاني ورئيس ديوان الرئاسة فؤاد حسين. وبرزت الأزمة السياسية داخل كردستان العراق ومع الحكومة الاتحادية في بغداد بعد إجراء استفتاء على الاستقلال في 25 أيلول/سبتمبر الماضي دعا إليه بارزاني. من جانب آخر دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في اتصال هاتفي رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي الى اجراء "حوار" مع سلطات كردستان "مع اخذ (حقوقهم) في الاعتبار في اطار وحدة العراق"، بحسب بيان للرئاسة الفرنسية اليوم الاحد. واوضح البيان الذي اشار الى اتصال هاتفي تم السبت "أن رئيس الجمهورية طلب أن يتم القيام بكل شيء لتفادي القتال بين العراقيين وأن يتم حوار في اطار الوحدة والدستور العراقي، بين أربيل وبغداد يأخذ في الاعتبار حقوق الأكراد والأقليات". واشاد ماكرون في هذا الصدد "بتشكيل لجنة بين القوات الكردية والقوات الاتحادية العراقية مكلفة بحث بنود اعادة انتشار مشترك في المناطق المتنازع عليها". واضاف البيان أن رئيس الحكومة العراقية "ذكر بأهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية والتوصل الى حل بالتشاور مع الاكراد". في هذا السياق، قال التلفزيون العراقي إن جولة ثانية من المحادثات بين القوات العراقية ومقاتلي البيشمركة الكردية بدأت اليوم الأحد في سبيل حل النزاع بشأن السيطرة على المعابر الحدودية في إقليم كردستان العراق. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمر يوم الجمعة بتعليق العمليات العسكرية ضد القوات الكردية في شمال العراق لمدة أربع وعشرين ساعة. وأجرى الجانبان جولة أولى من المحادثات يومي الجمعة والسبت. وقال العبادي إن المحادثات تهدف إلى تمهيد الطريق أمام الانتشار السلمي للقوات العراقية عند المعابر الحدودية بين كردستان العراق وتركيا وإيران وسوريا. م.أ.م/ ح.ح (رويترز، أ ف ب)

مشاركة :