أكد الخبير الاقتصادي د. أكبر جعفري على أن نسبة الشيخوخة في البحرين متدنية جدًا مقارنة بكثير من دول العالم وبالأخص الدول النامية، لافتًا إلى إن سن الشيخوخة في البحرين يبدأ من عمر 65 عامًا فما فوق، أي بنسبة بلغت 2.6%.وأوضح جعفري – في لقاء مع «الأيام» – أن معدل العمر في البحرين بلغ 78.2 سنة والمعدل العالمي يبلغ 71 سنة، مؤكدًا على أن البحرين تنتمي لثاني أفضل مجموعة بالعالم من ناحية متوسط الأعمار بفضل التطور الكبير في الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.وتابع قائلاً: «ليس بالضرورة أن تؤدي الشيخوخة لأمراض، كما بالإمكان الاستعداد للأمراض من وقت مبكر من خلال الرعاية الطبية للوقاية منها»، مؤكدًا على ضرورة تغير النمطية العقيدة الصحية التي تربط علاقة الشيخوخة بالأمراض، وذلك عبر التركيز على الصحة الوقائية الانتقائية.وبشأن تأثير اعداد الشيخوخة على قوة العمل، قال جعفري: «إذا وصل الموظف لسن الشيخوخة فإن دوره يتحوّل من دور تنفيذي إلى دور أكثر استشارية وإشرافية»، مؤكدًا على ضرورة أن تتبنى الجهات الحكومية ذات العلاقة برنامج لاعادة تكييف الخطط بهدف زيادة مدة عطاء المواطن وزيادة انتاجه، ليس بالضرورة بنفس النمط ولكن بنفس الأجواء.وحول تأثير زيادة أعداد الشيخوخة في البحرين على صناديق التقاعد، قال: «إن التأثير متوقع ومرصود ومن ضمن المتغيرات الطبيعية جدًا، أما مسألة العجز الاكتواري هذا شأن آخر ليس له علاقة بالشيخوخة»، مؤكدًا على إن صناديق التقاعد بعيدة عن حيز خط الخطر المتعلقة بالصعوبات الاكتوارية.وأضاف، «كل صندوق أو استمثار أو كل حالة اقتصادية لها حالات متباينة كالصعود أو الرخاء أو الصعوبات، وليس بالضرورة أن تكون هناك مشاكل حادة وإنما تحديات والتحديات مستمرة»، مشيرًا إلى إن دراسة الحالة الاكتوارية للصناديق التقاعدية بهدف تقييم الوضع المستقلبي يدل على أن هناك درجة كبيرة من الوعي واليقظة.وبشأن رفع سن التقاعد لغاية 65 عامًا، أكد على ضرورة رفع سن التقاعد لغاية 65 عامًا على أن يكون اختياريًا وليس اجباريًا، مع ضرورة اعطاءهم حوافز إضافة أي زيادة في المزايا كزيادة في الراتب، وزيادة في الخدمات الصحية المجانية، لافتًا إلى أنه ليس بالضرورة أن تشكل حزمة المزايا أي أعباء مالية إضافية لأنها تعتمد على المعطيات في ذلك الوقت.وأضاف: «كما يمكن إحالتهم للتقاعد والتقاعد معهم من جديد، وذلك لزيادة مدخول صندوق التقاعد ودوران المال»، مشيرًا إلى وجود العديد من الأفكار التي من الممكن أن تسهم في ضخ السيولة لصندوق التقاعد.
مشاركة :