رغم التغطية الإعلامية الواسعة التي حظيت بها وثائق المخابرات المركزية الأمريكية حول تمويل إيران لتنظيم القاعدة، لم تهتم قناة الجزيرة القطرية بنشر أي خبر عنها، ممارسة تعتيما إعلاميا متعمدا، رافعة شعار (لا أرى، لا أسمع، لا أتكلم). ممارسات القناة يمكن إرجاعها إلى فكرة أن الجزيرة والنظام القطري متورط، شأنه شأن طهران، فلم تأبه إطلاقا بنشر أي وثيقة تداولتها الصحف، رغم إشادة بن لادن، في تلك الوثائق، بتغطيات القناة للأعمال الإرهابية التي هزت المنطقة، وذلك تزامنا مع احتفالات القناة بعامها الـ21. ومن بين الوثائق التي تداولتها الصحف ووسائل الإعلام العالمية كراس من عشرات الصفحات المملوءة بكتابة بخط اليد، يثني فيها بن لادن على دور قناة الجزيرة القطرية في الترويج لما عرف باسم “ثورات الربيع العربي”، ويريد دورا أكبر في ليبيا للداعية المقيم في الدوحة يوسف القرضاوي، المصنف على قوائم الإرهابيين في الدول التي تقاطع قطر. الباحث في تاريخ الجزيرة يفهم ممارسات التعتيم التي اتبعتها القناة مع الحدث، فمن المعروف ارتباط أسامة بن لادن بالقناة، الأمر الذي وصل إلى إجراء مقابلات حصرية معه، ونشره مقاطع صورتها القناة، استخدمها في الدعاية لنفسه. الوثائق التي نشرتها المخابرات الأمريكية تدين وبشكل قاطع نظام الخميني في إيران، وتثبت تورطه في أعمال إرهابية عدة، عبر تمويل بن لادن، ودعمها لتنظيم القاعدة، ما يجعلنا نستنج بشكل موازٍ أن النظام القطري، وأيضا داعميه، متورطون في دعم التنظيم الإرهابي الدولي، مزعزعة الأمن القومي العربي والعالمي. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الجزيرة توقف نشر وثائق علاقة ابن لادن بإيران ومدحه للقناة