ترشيد الدكاترة.. | مازن عبد الرزاق بليلة

  • 12/7/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يجب الارتقاء بالمستوى العلمي للقوى العاملة، ولو تركنا الدكاترة الأطباء جانباً، هناك دراسة أمريكية حديثة، تتحدث عن جدوى شهادة الدكتوراة في مجالات أخرى مثل الهندسة، والعلوم، والاقتصاد، والآداب، وتناقش مدى الحاجة لهم، ونشرتها مجلة العلوم الدولية الأسبوعية. زاد الخريجون من الجامعات في السنوات العشر الأخيرة، بمقدار 22%، بما فيهم حملة الدكتوراة، الذين تضاعف عددهم مؤخراً، ربما بسبب البعثات الخارجية المكثفة، وربما بسبب زيادة الطلب عليهم في الجامعات، وتقول، إن أقل نسبة بطالة هي في حملة الدكتوراة، ولكن الملاحظ، على قدر اهتمام الجامعات بهم، إلا أن نصفهم في الجامعات، والنصف الآخر يعمل خارج الجامعات في قطاعات إدارية أو علمية مختلفة، لاعلاقة لها بتخصص الدكتوراة، ولم تؤهلهم الشهادة العليا للعمل في مثل هذا المجال، والنقد الموجه للدكتوراة، أنها مكلفة حتى يحصل عليها الطالب، وأنه يحتاج أن يقضي فترة طويلة من عمره الخصب، في بحث متخصص ودقيق، لا يعمل فيه شيئاً سوى التعمق والتبحر فيه، حتى يكتب الرسالة التي تضمن له التخرج. تقول الدراسة، إذا كان يجب أن نستمر في تخريج الدكاترة، وأنه ليس هناك في الأفق شهادات بديلة، فيجب تأهيل الدكاترة للعمل في المناصب الإدارية والقيادية أثناء دراستهم، بإضافة كورسات خارج التخصص الدقيق، وهو ما بدأته، جامعتا كاليفورنيا، وسان فرانسيسكو. الحل الآخر الجذري، هو تحديد عدد المقبولين في برامج الدكتوراة، بمقاعد محددة، لا تزيد، وهو ما قوبل بالرفض والتحفظ من الجامعات الحالية، والمحصلة أن الجامعات لديها رسالة: أن الدكتوراة شهادة قيادية، بغض النظر عن التخصص، ويجب أن يتعاون معنا المجتمع لتطويرها. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول الشاعر الإيرلندي أوسكار وايلد: كلنا في مجرى الحياة سائرون، ولكن البعض منّا أعينهم إلى الأعلى، يحدِّقون في النجوم.

مشاركة :