وقد كتبتُ عن هذا الموضوع من قبل، ولكن استجدّ فيه جديد يجرّني غصبا للكتابة عنه، فوفقا لصحيفة الجزيرة العدد الصادر بتاريخ 11 ذي القعدة، أوضح خبراء أنّ حجم المشاريع المتعثرة يبلغ 100 مليار ريال سنويا بسبب ضعف وغياب الرقابة، حيث كشفت وزارة البلديات والشؤون القروية عن أنّ 97 من إجمالي البلديات بينت أنّ عدد المشرفين غير كاف، وتساءل الخبير فيصل الدوخي: لماذا لا تتعثر المشاريع التي تشرف عليها أرامكو، وهو سؤال يطرحه المواطنون أنفسهم، والدولة نفسها اعترفت بكفاءة أرامكو، ولهذا اندفعت وخاصة وزارة الصحة بتكليفها بالمزيد من المشاريع، وهو ما يمكن حتما أن يكون له مردود عكسي، فقدرة أيّ شركة رغم حجمها وكفاءتها محدودة، ولا سيّما إذا كانت عليها أعباء أخرى قد تكون أهمّ من المشاريع التي توكل إليها، ولهذا طالب الدوخي وهو محقّ في ذلك باستنساخ نجاحات أرامكو عند تنفيذ المشاريع، وتأسيس شركة مستقلة لإدارة المشاريع الحكومية مع الإشراف عليها باسم (الشركة السعودية للتنمية والتطوير) بحيث تشرف عليها شركة أرامكو لتختار منها العقول المنفتحة والخبرات العالمية، ويكون لها مجلس إدارة يرتبط مباشرة بمقام مجلس الوزراء، فهل نقدم على ذلك؟
مشاركة :