يحتضن ملعب الملك فهد الدولي مساء غد السبت مواجهة كروية قارية مثيرة ستجمع الهلال ممثل الكرة السعودية بفريق اوراوا الياباني في ذهاب نهائي كأس الأندية الآسيوية أبطال الدوري في قارة آسيا وهي مواجهة كروية ثقيلة جداً ولا تقبل أنصاف الحلول ولا تكفي فيها الأماني والتطلعات ما لم يكن هناك عمل فني وإداري وجماهيري يتناسب وقيمتها وبمعنى أنها بطولة غالية تحتاج مهراً غالياً من يقدمه فسيكون سعيد الحظ بنيلها. الهلال ممثل الوطن يلعب وسط ظروف جيدة جداً وإعداد مختلف تماماً عن السابق من المؤكد روعيت فيها دروس وملابسات الماضي والعمل على ألا تتكرر الأخطاء خصوصاً في اللقاء الأخير أمام سيدني الأسترالي والذي طار فيه اللقب في لمحة عين بعيداً عن تحامل وقرارات الحكم الياباني نشيمورا الذي فعل فعلته ومضى وودع كرة القدم نهائياً بعد أن أدى المهمة الموكلة إليه بنجاح!! الأجواء الرياضية والإعلامية تشهد هدوءاً حذراً غير مسبوق على غير العادة، وهذا بفضل الله ثم المستجدات الإيجابية التي طرأت على الساحة الرياضية والتي لا يخفى على أحد أن مصدرها رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ الذي سيكون في مقدمة حضور المباراة وداعمي الزعيم. جماهير الهلال لا يكفي أن تحضر وتملأ مقاعد الملعب دون أن يكون لتواجدها تأثير قوي على الخصم من خلال التشجيع طوال وقت المباراة، إذ لن يكون هناك فائدة مرجوة من كثافتها وتحقيقها لأرقام قياسية إذا كانت صامتة وتتفرج على سيطرة الفريق الخصم فيما فريقها بأمس الحاجة لقوة تأثيرها التي ساهمت في تحقيقه للعديد من الألقاب المحلية والقارية والمؤمل أن تحضر بصورتها القوية المؤثرة في الخصم وتبث الحماس في نفوس نجوم الفريق الأزرق والرعب في نفوس الخصم، فالمباراة حلم منتظر تحقيقه ليس لأنصار الهلال فقط، بل للوطن بأكمله والذي يلعب هو هلال الوطن الذي اعتاد نجومه على التشريف والإبداع وتقديم لوحات فنية كروية رائعة وعزف لفنون الكرة يمتع المشاهد بكل تفاصيله، فيها أهم وأبرز جانب وهو احترام الخصم وتقدير اسمه وتاريخه وما يضمه من نجوم على مستوى عال من الأداء، ويصنفون أنهم من أفضل نجوم القارة الآسيوية.
مشاركة :