الإرهاب وانكشاف العورات السياسية! | لولو الحبيشي

  • 9/15/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

من أكثر ثمار جهود المملكة لمحاربة الإرهاب فائدة هي تفسخ جلود الثعابين، وحرباوات السياسة المتلوّنة بحسب المصالح، وسقوط أقنعتهم، وجعل المراهقين السياسيين يتصدّرون للهجوم على التحالف ضد الإرهاب، كون القضاء على الإرهاب كفيل بتفويت فرص بسط النفوذ، والعبث بمكونات المنطقة، وحدودها بشكل خاص، ويطفئ الحرائق التي تشعلها الدول الداعمة للإرهاب في أماكن مختلفة من العالم لأغراض سياسية لا غير، وإن لم يعرف مصمموها أن يصبغوها بغير صبغة الدين ليسهل جرف العواطف خلفها، وتسيير جموع السذج لخدمة الأطماع التوسعية والخطط الاستراتيجية لهم. إيران وأتباعها وحلفاؤها القدامى والإخوان ومن شايعهم، اختاروا الطرف النقيض للتآلف الدولي ضد الإرهاب، مشككين فيه معلنين عدم ثقتهم به، حتى أن رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، صرح في وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، قائلاً (أمريكا تلجأ لتشكيل ائتلاف، كما عملت سابقًا على تشكيل ائتلاف ضد إيران، وتعمل اليوم على تشكيل نفس الائتلاف ضد سوريا). ما مدلوله أن إيران ترى أن الهجوم على (داعش) شبيه للهجوم عليها وعلى بشار الأسد. وكما ليس بمستغرب أن تقود المملكة العربية السعودية الحرب العالمية ضد الإرهاب، وتدعمه سياسيًّا وماديًّا، بمشروع المركز الدولي لمكافحة الإرهاب وبدعمه بمئة مليون دولار، ثم باستضافتها مؤتمر الدول الاثني عشرة للقضاء على التنظيمات الإرهابية، لم يكن مستغربًا بنفس القدر توافق الجهات المشبوهة العازفة عن الانضواء تحت النظام العالمي واحترام الجوار، أولئك المتآلفين على خلق الفوضى والبلبلة تاريخيًّا، إيران، وحزبها في لبنان والإخوان، يتبجحون علنًا بكونهم ضد فكرة تحالف دولي لحرب "داعش"، ويؤازرهم السوريون والقاعديون! فهل يصحو العالم، ويتحالف بشكل أكبر وأوسع لمكافحة الإرهاب، ومحاربة الدول الداعمة له؟! @511_QaharYazeed lolo.alamro@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (71) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :