وجدت دراسة حديثة أن الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات تساعد الجسم في التعافي عقب النشاط البدني العنيف مثل الرياضة المكثفة وغيرها، وذلك لأن الجسم في ذلك الوقت يكون أكثر عرضة للأمراض.تعتبر الرياضة المكثفة، مثل سباقات القدرة وألعاب القوى، تحدياً يواجه جهاز المناعة فيكون مجهداً بدرجة كبيرة، لذلك يكون الجسم في الفترة التالية لذلك النشاط البدني أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، وهو ما جعل الباحثين يقومون بالدراسة الحديثة التي نشرت مؤخراً بمجلة «علم وظائف الأعضاء التطبيقي» للتوصل إلى استراتيجيات أفضل للتعافي من آثار الرياضة المكثفة، وبما أن الغذاء يؤثر في جميع أجزاء الجسم بما فيها جهاز المناعة اتجه الباحثون إلى دراسة التأثيرات الغذائية في مقدرة الجسم على التعافي، ويشير الباحثون هنا إلى أن باستثناء الجلوبولين المناعي اللعابي A، لم يتم التعرف إلى علامة حيوية أخرى تشير إلى تثبط جهاز المناعة؛ وأكدت الدراسة أن الرياضة يمكن أن تزيد أو تخفض أعداد خلايا الدم المناعية وبالتحديد تزيد معدلات «العدلات» و«الحيدات»، ولكنها تخفض الخلايا الليمفاوية أثناء عملية التعافي من المجهود ويقول أحد الباحثين إن الإنسان طبيعياً تتراجع لديه أعداد خلايا الدم البيضاء الدفاعية بعد القيام بمجهود مثل ممارسة الرياضة وتؤدي الرياضة العنيفة إلى إجهاد جسدي أكبر ما ينتج عنه تغيرات جسدية وحيوية كيميائية بالجسم، وللسيطرة على المخاطر الناجمة عنها يمكن أن تقوم خلايا المناعة بالتحرك من الدم إلى الرئتين أو الأمعاء وبالرغم من أن الجسم يقوم في الحال بمحاولة الوقاية الذاتية عقب الرياضة إلا أن الرياضة العنيفة لا تزال تجعل الجسم عرضة للالتهابات، ووجد الباحثون أن أفضل طريقة غذائية لتجنب تلك الآثار السالبة للرياضة في جهاز المناعة هو تناول الكربوهيدرات، حيث تبين من المراجعات أن تناولها أثناء ممارسة الرياضة أو عقبها مباشرة يقلل تثبط جهاز المناعة الناجم عنها ويساعد الجسم في التعافي من التغيرات التي طرأت عليه بسببها.
مشاركة :