المؤكد ان الرياض وجدة والدمام ومكة والمدينة وابها وكافة عواصم المناطق لا تحتمل الضغط الانشائي لتحسين الطرقات وبناء المشاريع، مما يترتب عليها اغلاق الطرقات التي ستسبب ضغطا هائلا على الحركة السكانية، لكن العقل يقول حتما انه من الضروري تلك التحركات على مستوى مناطق المملكة لتحسين وتطوير البنى التحتية؟ الرياض.. ستعاني من هذا الضغط الهائل خلال الايام القادمة جراء ما سيصاحبها من مشاريع تطويرية وخاصة النقل العام للحافلات والقطار المحتضن للرياض. هنا (ستئنّ الرياض) ليس فقط اثناء عمل المنشآت، بل انها ستعاني حينما تكتمل تلك المشاريع كمشروع الملك عبدالله المالي ومشاريع غرناطة وتكتمل بنية الجامعات ككليات جامعة الملك سعود للطالبات ومجمع الملك عبدالله للطالبات بجامعة الامام، ووزارة التربية والتعليم والجامعات الخاصة. هنا لا بد من حراك جماعي من الان في كيفية تلافي تلك الازدحامات مقابل تلك المشاريع ومرتاديها اضافة الى ان الرياض تحتضن اعدادا هائلة من السكان القادمين لها كل عام؟ لدى مسؤولي المنطقة هم كبير وحراك نعلم فيه السعي لما ذكرت، وهم يجتهدون مع كافة القطاعات الحكومية للوصول الى اكبر قدر من الحلول للحد من التزاحمات البشرية في الطرقات؟ اليوم مطلب نستشفه من إمارة الرياض فيما لو زاد وهج التكاتف القوي مع الامانة والمرور وهيئة تطوير الرياض للحد من الفوران والغليان البشري الذي سيواجه الرياض مستقبلا.. انها الرياض عاصمة سعى لها المخططون ان تكون ام العواصم في كل شيء.. وعلى (الامانة) في انها لابد ان تقف امام العطش والهوس لبعض المشاريع الخاصة التي ترمى في كل مكان، مما يزيد الطين بلة على البنية التحتية، حالهم حال بعض القطاعات الحكومية المنبثقة منها (شركات) تقيم مشاريعها داخل (الاحياء) والطرق الحساسة غير ابهين بسلامة البشر ومتاعب الاخرين مما يكلف الدولة اقتصاديا مليارات الريالات نتيجة التخبط العشوائي في انشاء مشاريعهم الربحية منها والخدمية في وسط الاحياء وعلى الطرقات الاستراتيجية؟ في وقت ان تلك الشركات لا تراعي حساسية الامراض والذبذبات التي تنجم عن تلك المشاريع التي تصيب البشر وخاصة الاطفال وكبار السن بأمراض مزمنة وعاهات صحية؟ فقد نجحت الامانة بتوجيه شركة الكهرباء بإزالة ابراج الضغط العالي من الطرقات والاعتماد على الكابلات الأرضية لسلامة البشر؟ حراك مدينة الرياض لا بد وان يقابل بتكاتف الجميع تقوده امارة الرياض مشكورة والجهات التخصصية لكي يأمن الناس الضغط الهائل على الرياض.