شهلا العجيلي تتوج بجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية

  • 12/6/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

سرير بنت الملك فسيفساء ترتب فيها الكاتبة السورية أوجاع الإنسان العربي في أداء قصصي يجمع بين قوة السرد وسرعة الإيقاع واللغة الأدبية المحكمة المكثفة.العرب  [نُشر في 2017/12/06، العدد: 10834، ص(14)]سرير بنت الملك سيتم ترجمتها إلى اللغة الإنكليزية الكويت - فازت الكاتبة السورية شهلا العجيلي بجائزة "الملتقى" للقصة القصيرة العربية في دورتها الثانية، وهي الجائزة الأعلى قيمة عربيا في مجال القصة ومقرها الكويت. وفازت العجيلي بالمركز الأول عن مجموعتها القصصية "سرير بنت الملك" لتستحق جائزة مالية قدرها 20 ألف دولار، فيما يحصل المتنافسون الأربعة الآخرون الذين بلغوا القائمة القصيرة على خمسة آلاف دولار لكل منهم. وقد صدرت مجموعة “سرير بنت الملك” بالاشتراك بين منشورات ضفاف ومنشورات الاختلاف ومنشورات مجاز، محتوية على ثلاث وعشرين قصّة قصيرة، كتبت على مدى ثماني أو تسع سنوات، قصص يقول عنها الناقد إبراهيم خليل إنها “تمثل فسيفساء ترتب فيها شهلا العجيلي أوجاع الإنسان العربي جنبا إلى جانب، دون تركيز على واحد منها أو أكثر، في أداء قصصي يجمع بين قوة السرد وسرعة الإيقاع واللغة الأدبية المحكمة المكثفة، التي لا تحفل إلا بالقليل جدا من تقاليد الكتابة القصصية الكلاسيكية”. فقد خالفت العجيلي المألوف خاصة في قصصها "مذكرات حذاء سندريلا" و"ميلاد مجيد"، و"أم الغيث"، و"بلدي حبيبي"، إذ تبرع في إنشاء إسقاطات ذكية على الواقع، إضافة إلى اللعب بما هو مألوف وتحويله إلى عوالم أخرى مغايرة تماما، مثل تناولها لقصة سندريلا التي لا تحضر فيها شخصية سندريلا المعروفة سابقا، بل هي شخصية أخرى لفتاة وجد جندي حذاءها وراح يبحث عنها، حيث تعري القاصة بجرأة واقع الحرب والمهمشين في حكاياتها المليئة بتفاصيل المعاناة. ونذكر أنه جاء في المركز الثاني من جائزة الملتقى السوري تميم هنيدي عن مجموعته القصصية “ليثيوم” بينما جاء في المركز الثالث العراقي لؤي حمزة عباس عن مجموعته القصصية “قرب شجرة عالية”. وفي المركز الرابع نجد العماني محمود الرحبي عن مجموعته القصصية “لم يكن ضحكا فحسب”، فيما حل الأردني محمود الريماوي خامسا عن مجموعته القصصية “ضيف على العالم”. ونلفت إلى أن جائزة الملتقى للقصة القصيرة انبثقت من الملتقى الثقافي، وهو صالون ثقافي تأسس في 2011 ويشارك فيه عدد من الكتاب والفنانين الكويتيين ويقام في بيت الكاتب الكويتي طالب الرفاعي. وتدير الجامعة الأميركية في الكويت شؤون جائزة الملتقى وتمول جميع متطلباتها المالية والإدارية. وتقوم الجائزة بترجمة الأعمال الفائزة إلى اللغة الإنكليزية ونشرها. وجاء الإعلان عن الفائزين الاثنين خلال حفل أقيم في مقر الجامعة الأميركية بالكويت حضره جمع من المثقفين والأدباء.

مشاركة :