أثار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي غضب قوات البيشمركة الكردية بعد أن اعتبر ما حدث في مدينة كركوك المتنازع عليها وقيام القوات الاتحادية بالسيطرة عليها وطرد الأكراد منها، لا يقل أهمية عن الانتصارات على تنظيم «داعش». ووصفت وزارة البيشمركة الكردية، في بيان أمس، تصريح العبادي، خلال مناسبة لحزب الدعوة الإسلامي بالـ»لا مسؤول»، مشددة على أن «هذا الانتصار الكبير على داعش الذي يتباهى به العبادي الآن، وبشهادة جميع العالم، أنه لولا قوات بيشمركة كردستان العراق لما تحقق أبداً». وأعرب البيان عن «الأسف الشديد بحق رئيس وزراء بلد يضاهي الهجوم على مواطني بلده ويماثله ويقارنه مع الانتصار على الإرهابيين، ويتباهى به بافتخار، في وقت ينتظر الكل تهيئة أرضية سليمة وملائمة للحوار والقضاء على الخلافات والمشاكل»، مشيرا إلى أن هذا التصريح «يظهر صلب هذا التفكير، وكل هذا الحقد الدفين الذي يكنونه تجاه شعب إقليم كردستان، إلا أن التاريخ قد أثبت أن إرادة شعب كردستان لم ولن تكسر بأي شخص أو قوة أبدا». وقال مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس انه «ليس هناك وقت محدد لرفع الحظر عن مطاري أربيل والسليمانية» نافيا تصريحا لمديرة مطار أربيل تلار فائق، قالت فيه، إن رفع الحظر عن مطاري الإقليم سيكون قبل نهاية العام الحالي. وقال المكتب: «عندما يتم إخضاع مطاري أربيل والسليمانية لسلطة الطيران المدني الاتحادي، سيتم رفع حظر الطيران الدولي عنهما». وكان مكتب العبادي قال في تصريحات نشرت امس، ان الجانب الكردي تنصل من اتفاقات عسكرية لتسليم معبر فيشخابور مع تركيا، مما أدى الى توقف الحوار. في السياق، شدد الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، ونائب رئيس البرلمان، همام حمودي أمس، بشأن ازمة إقليم كردستان، في بيان صادر عنهما، على ضرورة أن تأخذ الحكومة مسؤولياتها بشأن المنافذ الحدودية والمطارات والحدود وفق الدستور، لاسيما أن التأخير ليس في مصلحة التسوية.
مشاركة :