ميدل ايست آي: أبوظبي تعمّدت تخريب القمة الخليجية

  • 12/9/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال موقع «ميدل ايست آي» البريطاني إن إعلان أبوظبي والرياض عن تشكيل لجنة للتعاون المشترك بينهما، بمنأى عن مجلس التعاون الخليجي، لا ينبغي أن يكون أمراً مفاجئاً، معتبراً أن الإعلان قبل يوم واحدة من قمة المجلس في الكويت، هو إساءة لجهود الكويت للوساطة، وبه تعمّد لتخريب القمة، وإلغاء عمل المجلس. وأضاف الموقع، في تقريره، أن المؤسسات الرسمية في العالم العربي لا تحل، بل تفقد وظيفتها وأهميتها، وهو مصير قد يتحول إليه مجلس التعاون قريباً، بالضبط كما الجامعة العربية الآن، فلسنوات كان مجلس التعاون مجرد متجر للحديث يظهر صورة مشوهة من التعاون والوحدة بين دوله أمام العالم. منظمة لخدمة السعودية وتابع التقرير القول، إنه ورغم أن المجلس أُسس رسمياً عام 1981 لتعزيز التماسك الاجتماعي والسياسي والاقتصادي عبر دوله، فإنه وفقاً لجورج جاوز، خبير شؤون الخليج، قد تحول إلى منظمة تخدم المصالح الأمنية السعودية، التي تتمحور حول الخوف من التوسع الإيراني. وأشار التقرير إلى أن السعودية كانت مهيمنة على بقية دول المجلس الصغيرة، لكن توازن القوى قد تغير مطلع تسعينيات القرن الماضي، مع دخول قطر مرحلة اقتصادية واجتماعية وسياسية جديدة. وأشار التقرير إلى أن سياسة التحرر الاقتصادي التي اتبعتها دول خليجية، وعلى رأسها قطر، قد وضعتها على مسار ساهم سريعاً في التفوق على السعودية، التي فشلت في إصلاح نظامها الريعي، رغم ما تمتلكه من ثروة نفطية هائلة. النموذج القطري ففي قطر تمكنت القيادة من صنع نموذج سياسي واجتماعي بعيد عن السعودية، أي نموذج قائم على التعددية السياسية والاجتماعية، وإتاحة حرية مدنية نسبية. وأضاف التقرير أن دولة مثل قطر، وفي سعيها لتحقيق طموحاتها، فإنها قوضت النموذج السعودي، بصفته القوة الأيديولوجية والسياسية المهيمنة في الخليج. ولفت التقرير إلى أن مجلس التعاون الذي نشأ في البداية كعلاقة بين راعٍ ووكلائه، قد تطور إلى علاقة بين نظراء، وهو وضع لم تعد فيه السعودية قادرة على التمتع بدور المهيمن. وأوضح أن قطر واصلت مسار الخروج عن العباءة السعودية، وتبني سياستها الخاصة، فيما طورت الكويت وعمان علاقاتهما الخاصة مع طهران، وهو أمر دائماً ما يغضب السعودية. أما البحرين، يقول التقرير، فإنها قد باعت سيادتها للسعودية مقابل حزمة من عمليات الإنقاذ المالي.;

مشاركة :