ميغان ماركل ديانا الجديدة القادمة من هوليوود إلى قصر باكنغهام بقلم: ملكون ملكون

  • 12/19/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الأميرة الجديدة وعلى غرار خطيبها هاري المنخرط في العمل الإنساني تماشيا مع التزامات العائلة المالكة، بدأت تنشط في مجال الأعمال الخيرية.العرب ملكون ملكون [نُشر في 2017/12/19، العدد: 10847، ص(13)]السمراء التي سحرت الأمير هاري تأسر قلوب الملايين قبل أيام قليلة، أعلن قصر كنسينغتون في بريطانيا أن الأمير هاري وخطيبته الأميركية ميغان ماركل سيتزوجان يوم 19 مايو العام القادم 2018. وقبل 21 عاماً، وتحديداً عام 1996 كانت مراهقة خلاسية تجلس أمام بوابة قصر “باكنغهام” لتلتقط صورة تذكارية لزيارتها السياحية للندن. تلك المراهقة هي التي نضجت وكبرت وستدخل القصر قريباً، زوجة لحفيد الملكة إليزابيث الثانية. ولأن الصحافة البريطانية متخصصة في نبش الملفات والذكريات، فإن ميغان ماركل الممثلة الأميركية باتت مادة دسمة، وزائراً لا غنى عنه على صفحات الصحف كل صباح. قد يكون من المبكر التكهن ما إذا كانت ماركل ستتمكن من لعب نفس الدور الذي لعبته الأميرة الراحلة ديانا، ولكن صحيفة “ديلي ميل” البريطانية افتتحت بازار المقارنات بتواصلها مع صديقة ماركل التي كانت بصحبتها قبل 21 عاماً في زيارتها القديمة إلى لندن. نيناكي بريدي التي أعطت الصورة للصحيفة البريطانية قالت “كأن ميغان كانت تخطط لخطبتها من الأمير هاري طوال هذه المدة”. ويبدو أن الصداقة لم تدم طويلاً بين ميغان ونيناكي، حيث قالت الأخيرة للديلي ميل “لم أشعر بالصدمة بعد إعلان خطبتها على الأمير الأصغر سناً من خطيبته بثلاثة أعوام”. وكشفت نيناكي أن صديقتها “كانت دائماً معجبة بالعائلة المالكة، وتحلم بأن تكون ديانا الثانية” والدة الأمير هاري الذي رد على تساؤلات هيئة الإذاعة البريطانية عن رد فعل والدته لو كانت على قيد الحياة، اعتبر أن ديانا ستكون سعيدة جداً و”تقفز صعوداً وهبوطاً على سطح القمر”، مؤكداً أنها “كانت ستكون من أفضل الأصدقاء مع ميغان”. وبتأثر واضح قال ولي العهد البريطاني “في مثل هذه الأيام أفتقدها جدا إلى جواري، وكذا أفتقد مشاركتها الأخبار السعيدة معي”، وتابع الزوج الذي انفصل عن زوجته بقصة تابعها مليارات البشر “لكن مع خاتم الخطوبة أنا متأكد من أنها معنا”. أما ماركل فقد علقت على كلام والد خطيبها بالقول “إنها معنا فعلاً”.الأميرة الجديدة وعلى غرار خطيبها هاري المنخرط في العمل الإنساني تماشيا مع التزامات العائلة المالكة، بدأت تنشط في مجال الأعمال الخيرية. لذلك قصدت رواندا في إطار حملة للمياه النظيفة ابنة الثقافات المختلطة ماركل ستصطدم بالكثير من العقبات الملكية في عائلة محافظة تتمسك بتقاليدها بشدة. فلكي تصبح “دوقة” في المستقبل عليها الحصول على تأشيرة عائلية خاصة للبقاء مدةَ ستةِ أشهر في المملكة المتحدة، وهنا لا بد من إبراز ما يثبت علاقتها بالأمير هاري، وكذلك يجب أن يكون دخلها معه أكثر من 18600 جنيه إسترليني سنوياً، لكن هذا الأمر لا يعتبر مشكلة. وبموجب أنظمة التأشيرة العائلية يجب أن يتم الزواج في غضون ستة أشهر، أي في مايو المقبل. ولكي تحصل ماركل على الجنسية البريطانية فإنها ستنتظر ثلاث سنوات، تعيش خلالها في بريطانيا، بحيث لا تمضي أكثر من 270 يوماً خارج المملكة. ويعتبر هذا الأمر إيجابياً لأنها ستكون فرصة جيدة لتمضية أكبر وقت ممكن لتعلم تقاليد وثقافة وقيم وأسلوب الحياة في بريطانيا. والدها توماس دبليو ماركل يعمل في مجال الفن مديراً للتصوير في مسلسلات تلفزيونية شهيرة نال عن أعماله جائزة “ايمي” لفئة أفضل مدير فني، أما والدتها دورياس فهي سمراء أميركية حاصلة على ماجستير في الخدمة الاجتماعية. ولدت ونشأت في هوليوود، ورغم أن والديها تطلقا وهي في الثانية من عمرها، إلا أنها حصلت على شهادة الدراسات المعمقة في المسرح وعملت في التمثيل في الكثير من المسلسلات التلفزيونية الأميركية المهمة. تزوجت من الممثل والمنتج تريفور إنغلسون عام 2011 وانفصلا عام 2013. وفي صيف 2016 دخلت في علاقة مع الأمير هاري، صاحب الترتيب الخامس بالأحقية بالعرش البريطاني، وتمت الخطوبة رسمياً على أن يتم الزفاف الربيع القادم. ماركل تخلت عن التمثيل للزواج بالأمير. ويتوقع أن تضفي الخلاسية المدافعة عن حقوق المرأة والحريصة على استقلاليتها، جوا من النضارة على العائلة الملكية البريطانية.بيني جونور كاتبة سيرة الأمير هاري تقول إن كون ميغان تكبر الأمير بثلاث سنوات ليس عائقا أمام زواجها منه. وأضافت "لا أظن أن ذلك يشكل مشكلة وكونها خلاسية قد يكون ورقة رابحة حتى. فهذا يظهر أن هاري رجل عصري وليس مخلوقا غريبا من كوكب آخر كما ينظر أحيانا إلى بعض أفراد العائلة المالكة" لكنها ليست أول ممثلة تتخلى عن مهنتها في سبيل التاج الملكي، فقد سبقتها النجمة الهوليوودية غريس كيلي التي أوقفت مسيرتها الفنية الحافلة والمكللة بجائزتي أوسكار، والتي كانت من الممثلات المفضلات لدى المخرج ألفريد هيتشكوك، للزواج من أمير موناكو رينيه الثالث سنة 1956. استبدلت ماركل صخب وأضواء هوليوود بهدوء ورصانة نشاطات العائلة المالكة البريطانية. فعلى غرار خطيبها هاري المنخرط في العمل الإنساني تماشيا مع التزامات العائلة المالكة، بدأت ماركل تنشط في مجال الأعمال الخيرية، فقصدت رواندا في إطار حملة للمياه النظيفة من إعداد المنظمة الدولية للرؤية الكندية. وهي تتعاون مع الأمم المتحدة للدفاع عن حقوق النساء وتتولى منصبا استشاريا في جمعية “وان يانغ وورلد” الخيرية. وبات على الممثلة السابقة أن تعيد ترتيب التزاماتها وفقاً لواجبات العائلة المالكة التي هي الأكثر عرضة للأضواء الإعلامية في العالم. أصبحت ماركل مرغمة على مواجهة الصحف الشعبية التي بدأت تنبش في تاريخها وصورها وحياتها الخاصة مسلطة الضوء أكثر فأكثر وبطريقة مستفزة على أن مشكلة ماركل الوحيدة هي أنها تكبر الأمير هاري بثلاث سنوات. لكن بيني جونور كاتبة سيرة الأمير قالت إن ذلك لم يكن عائقا أمام زواجها منه. وأضافت “لا أظن أن ذلك يشكل مشكلة وكونها خلاسية قد يكون ورقة رابحة حتى. فهذا يظهر أن هاري رجل عصري وليس مخلوقا غريبا من كوكب آخر كما ينظر أحيانا إلى بعض أفراد العائلة المالكة”. هذه الملاحقة من الصحافة أزعجت الأمير هاري فصدر بيان عن القصر الملكي يعرب فيه عن استيائه من الإساءات التي تتعرض لها خطيبته وعن قلقه البالغ من عدم قدرته على حمايتها، فيما كان رد فعل ماركل مختلفاً، إذ قالت إنها لا تقرأ الصحف وأن المقربين منها يعرفونها حق المعرفة والباقون مجرد ضوضاء. ميغان ماركل تعتبر كل المسائل قابلة للحل تدريبات على التقاليد استعدادًا لحياة الأميرات تكفَّل الأمير هاري شخصياً بتدريب ميغان على إتيكيت حياة العائلة الملكية، ما أسفر عن ظهور تغيُّر واضح في طريقة تصرُّفها في العلن في الآونة الأخيرة، حيث أظهرت معرفة جيدة بقواعد “الإتيكيت”. قام الأمير هاري أيضًا بالبحث عن حارسٍ خاص محترفٍ من بين الضباط المتقاعدين من وحدة الحماية الملكية في سكوتلاند يارد، ليقوم بحماية ميغان، بعد قلقه حيال سلامتها بسبب ملاحقة وسائل الإعلام لها. كل ذلك بعد أن نال ارتباط العاشقين مباركة وموافقة الملكة إليزابيث، إذ يبدو أن ما حدث من عواصف بزواج الأمير تشارلز وعلاقاته الغرامية وحالة الرفض لهذه التصرفات في أروقة العائلة المالكة، جعل من الملكة إليزابيث تتجاوز العواصف وتبارك زواج حفيدها من فتاة أميركية لن تكون الأميركية الأولى في تاريخ العائلة البريطانية المالكة، فقد كانت الأميرة فرانسيس إلين وورك التي وُلِدت في مدينة نيويورك عام 1857 تُلقَّب بأميرة الدولار لما لها من أصول أميركية. وقد كانت الابنة الكبرى لفرانك وورك المصرفي الأميركي العصامي الذي ترك ثروة تُقدَّر بـ15 مليون دولار بعد وفاته، وتزوَّجت في عام 1880 من جيمس بوث بورك روش ابن السياسي الأيرلندي إدموند بورك روش، بارون فيرموي الأول، وهو جد الأميرة الراحلة ديانا، ورغم عدم انتمائها للعائلة المالكة في الأصل فإنها كانت سخيَّةً وتستمتع بالحفلات، وتثير الإعجاب دومًا بملابسها الجميلة والمحتشمة. أجمل مبادئ ميغان ماركل أنها تعتبر كل المسائل قابلة للحل “بواسطة اليوغا والبحر وبعض المحامين” وهي التي عملت نادلة لتكسب رزقها قبل أن تحصل على دور المحامية في مسلسل “سوتس” الناجح الذي يعرض على قناة “يو أس إيه نيتوورك” منذ العام 2011. ماركل كتبت عبر مدونتها “تيغ” العبارة التالية التي تعكس شخصيتها تماما “لطالما أردت أن أكون امرأة عاملة ونشطة، ولم أشأ يوما أن أكون من رواد المناسبات الاجتماعية”، خاتم خطوبة ميغان صممه الأمير هاري بنفسه وهو مكون من ماستين تعود ملكيتهما إلى الأميرة الراحلة ديانا.

مشاركة :