عام / تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين .. أمير منطقة مكة المكرمة يفتتح مؤتمر مكة الـ 15 بعنوان "الثقافة الإسلامية: الأصالة والمعاصرة" / إضافة خامسة

  • 9/28/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وشدد الدكتور التركي على أن هذه الآفات الثلاث التي أصيبت بها الأمة، هي أخطر ما يواجه الثقافة الإسلامية اليوم، ومن ثم ينبغي أن تتضافر الجهود، من العلماء والمثقفين والإعلاميين والمسؤولين عن التربية وكل من له تأثير في التوجيه الثقافي والاجتماعي، في التعاون مع المسؤولين في مكافحة هذه الآفات، من خلال توعية الناس بالانحراف الذي تنطوي عليه مناهج أصحابها وأهدافها، والأخطار التي تنجم عن وجودها وانتشارها وتمكنها، والإرشاد إلى سبل مواجهتها، ومن أهمهما تصحيح المفاهيم المغلوطة التي أدت إلى نشأتها. وحيث يعتبر التطرف والإرهاب أخطر هذه الآفات، بحسب ما يدل عليه الواقع من اتساع نطاقه وكثرة أضراره، فإنه يحتاج في مكافحته إلى مضاعفة الجهود وتنسيقها بين الحكومات والمنظمات الحكومية والشعبية، ومؤسسات الفتوى والإعلام، لتوفير تحصين قوي للناشئة والشباب، من الأفكار المتطرفة التي أصبحت تروج بسهولة عبر وسائل الاتصال المتنوعة المنتشرة في كل مكان. وأثنى معاليه على الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في مكافحة التطرف والإرهاب حيث تعد تجربة فذة رائدة، تحتوي على رصيد كبير من الخبرة والنجاح، وهي جديرة بأن يشاد بها وتستثمر في الدراسات والبحوث التي تعتني بهذا الموضوع المهم. وقال لا شك أن وراء هذه الجهود المضفرة، قيادة حكيمة في مقدمتها خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، الذي يغتنم كل مناسبة لإطلاق توجيهات قوية وبعيدة الأهداف في معالجة قضايا الإرهاب وما يتعلق به، ويحث الشخصيات ذات الشأن في الأمة، للاضطلاع بمسؤولية تصحيح المفاهيم وتوعية الناس ونشر ثقافة الوسطية والاعتدال، والاعتناء بشباب الأمة، والتضامن بين دولها وشعوبها ومنظماتها، والإرشاد إلى أن التعامل مع الآخرين ممن يخالفنا في الدين والحضارة، إنما يكون بفتح سبل الحوار ودعم جهوده والتوعية بحاجة الإنسانية إليه لإزالة ما بينها من التصورات الخاطئة، وتهيئة الأجواء للتعاون في النطاق المشترك بينها. وبين معاليه أن رابطة العالم الإسلامي، ومؤسساتها والجهات المتعاونة معها، تقدم الشكر الجزيل لخادمِ الحرمين الشريفين، الملكِ عبدِ الله بنِ عبد العزيز آلِ سعود، سدده الله وأيده، ووليِّ عهده الأمين صاحبِ السمو الملكي الأميرِ سلمانِ بنِ عبد العزيز آلِ سعود، ولولي ولي العهد صاحبِ السمو الملكي الأميرِ مقرن بن عبد العزيز آلِ سعود، حفظهما الله وأعانهما، على ما تلقاه الرابطة من التشجيع والرعاية لمختلف مناشطها ومناسباتها. وشكر الدكتور التركي في ختام كلمته صاحب السمو الملكي الأميرِ مشعل بن عبد الله بن عبدالعزيز أميرِ منطقة مكة المكرمة، على جهوده، ودعمه للرابطة وأعمالها، وتفضله بافتتاح هذا المؤتمر نيابة عن خادم الحرمين الشريفين ولسماحة الشيخ عبدِ العزيزِ بنِ عبدِ الله آلِ الشيخ المفتي العام للمملكة، ورئيسِ المجلس الأعلى للرابطة الشكرُ الجزيلُ على جهوده وحرصه على تحقيق الرابطة أهدافها. // يتبع // 17:18 ت م تغريد

مشاركة :