ناصر خليفة يكتب : لا أكتب ولكني أتنفس

  • 12/28/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

هي ترنيمات على هامش واقع مبعثر تحت سماء لا تمطر ذهبا ولا فضة ولا شيئا آخر بلا مقابل!، ويبقى الإنسان أكثر شئ جدلا ! لذا أنصحك ألا تفتت "منظومة" عواطفك ومشاعرك فيصعب عليك تجميعها من جديد ، مؤكد أن الحياة الدنيا أحلاها شقاء، لكن صدمات البشر أمر وأشقى، وتبقى الإنسانية خير وأبقى ..وإليكم ما جاد به القلم على صفحتي ب"الفيس بوك " عزفا على أوتار متنوعة لعلها تلمس فيكم شيئا له أثر وتأثير، فأنا لا أكتب للنشر بقدر ما أتنفس معكم الحروف والمعان في ظلال واقع متشعب نعيشه معا في زمن أكثر عجبا .١- توجيه :- لا تفكر في علاج الآخرين ممن لا يعترفون أبدا بأمراضهم ، فأنت في نظرهم "أحمق" وربما يعتبرونك أنت المريض ! . ٢-صاحب الألم :- ربما يملك بعضنا رؤية صحيحة في تشخيص الألم وأسبابه وأعراضه ! لكن في النهاية لا يشعر بالوجع والألم غير صاحبه !.٣- حقيقة :- المرأة منحة وهبة السماء .. فقط لمن يستحقها من الرجال ..٤- قهرة :- في واقعنا " بشر " منتهية الصلاحية لكنها "عدلت" تاريخ الإنتهاء ! وحصلت على تأشيرة البقاء والاستمرار !ولا عزاء للمهمشين في واقع لا يرحم الضعفاء ..!٥- ذكرى:- في دنيا الذكريات تقيم "أسرار" كأسيرة عند وجدان صاحبها، وتختبئ في ظلالها "مشاعر خاصة " مازالت عذراء !. ٦- رهان خاسر :- نحن لم نزرع الشوك لكننا فقط نحصده، فلا تركض خلف سراب المودة عند من افتقد أبسط معانيها، يوما ما راهنت على إخلاص بعضهم فخسرت الرهان .٧ - فاصل :- الإعلام الهابط كالفن الهابط يهدم ولا يبني ! يدمر ولا يعمر !، رجاء انتقي ما تشاهد وما تسمع !.٨- النجاح المثمر:- - النجاح لا يقاس بإنجاز المهمة وكفى ! لكن بمهارة التحضير لما بعد النجاح .فالحياة كفاح مستمر . ٩- واقع مؤسف :- أصبحنا في واقع يصنف المبادئ على أنها شيء نسبي ! يختلف مفهومها ومعناها من شخص لشخص ومن مجتمع لمجتمع ! ضاعت المبادئ ولا عزاء لأصحابها الأصليين !، فعندما يشطح العقل يأخذ بصاحبه إلى أحراش وأشلاء التفكير والتحليل ، فيتحول إلى وحش ينهش في تاريخ بشر في ذمة الله ! واضح أن لدى بعض منا خلل في إرتقاء منظومة المشاعر والأحاسيس التي تتحكم في قناعاتهم ! وبالتالي أصبحت القناعات أيضا نسبية !.١٠- عن تجربة :- لا تبكي على من "تلكك" واختلق أسباب واهية لا قيمة لها ! فقط كي يقاطعك ! ولم يبد لك أسباب ضجره أو غضبه منك مباشرة ولم يعاتبك بلطف كعتاب المحبين، ولم يستجب لمحاولاة ومساع من تدخلوا بينكما لإصلاح ذات بينكما ! فإعلم أن هذا الشخص لم يكن يوما ما يحبك حبا خالصا ! فقط هو كان ينافقك ! لكن ما ترسخ في قلبه من حقد وكره كان أقوى من أن يستمر في التمثيل ! اترك هذا الشخص أيا كانت درجة العلاقة بينكما، اتركه ولا تشغل فكرك ولا قلبك به، إلى أن يعود لرشده يوما ما ، وإن استمر في خصامه فعليه وزره وذنبه .١١- همسة عتاب :- ما أصعب على النفس من أن يثقلها صاحبها ويحملها فوق طاقتها، ثم يشد وثاقها لتظل آهاتها في الصمت تصرخ ألما ! ولا يسمع صرختها غيره، كل ذلك من أجل "أناس" لم يهمهم منه غير مصالحهم الخاصة! ولن يهمهم منه أبدا غير ذلك !.١٢- تنويه :- منذ الربيع العربي ونحن مازلنا عالقين حول موائد الحوار لمناقشة الجائز والممنوع في نقد وانتقاد المتنحي والمخلوع .! ولذلك تشتت حوار الواقع العملي لحاضرنا الآن !.١٣- سؤال : - كيف تقتلون بعضكم البعض بالرصاص الحي والقنابل والصواريخ ..! وتريدون القضاء على إسرائيل بالدعاء، والشعارات والأغاني الوطنية، وليس بمقاطعة بضائعهم يتراجع ترامب، وليس بالدعاء على إسرائيل تحرر فلسطين !فالعرب هم من زرعوا أمريكا في عقولهم وقلوبهم وكل واقعهم، وها هم يحصدون "نتيجة" ما زرعوا !، فلماذا يشتكون من شوك الحصاد ؟!.١٤- نصيحة : - رب لحظة سعادة تعادل عمر كامل ! فلا تفقد السعادة ولو لحظة في زمن فاقد هوية السعادة، فحياتنا ملك لما تبقى لدينا من حلم، إجعل حياتك حلم جميل، وعشه كما ينبغي أن تعيشه . ختام : - كلما ازداد برود أعصابك وتجاهلك لما يحدث من حولك، على كل المحاور حتى محور ومحيط علاقاتك الشخصية، كلما قلت همتك ووهنت عزيمتك وقل عطاؤك وتضاعفت أنانيتك، وأصبحت رهين الاعتقال طوعا بإرادتك في "قمقم" ذاتك ! ومن ثم هان عليك ما لا يجب أن يهون، وأصبحت مجرد كائن متخاذل ، فمن لم ينفعل ويتفاعل مع الناس والواقع بكل ما فيه، فليغادره بتأشيرة مغادرة من قائمة الإنسانية !.دمتم سالمين ،،،،

مشاركة :