بيروت: «الخليج»بحث الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، أمس، الأوضاع الأمنية مع وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف الذي أشار إلى أن البحث تناول التحضيرات الجارية لانعقاد مؤتمر روما لدعم الجيش والمؤسسات الأمنية اللبنانية، والاتصالات القائمة لتأمين نجاح المؤتمر، فيما تحدثت المصادر عن أن رئيس الحكومة سعد الحريري سيلتقي رئيس المجلس النيابي خلال ساعات في محاولة لتسوية أزمة مرسوم ترقية ضباط 1994، في حين قدم السفير السعودي الجديد وليد اليعقوب نسخة عن أوراق اعتماده لوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل تمهيداً لتقديمها لاحقاً إلى الرئيس عون.كما عرض الصراف مشروع إنشاء مراكز لتدريب الرتباء والضباط على المكننة، مشيراً إلى أهمية مثل هذا المشروع في إطار تحديث العمل في مؤسسات الوزارة.وأطلع الصراف الرئيس عون على نجاح الترتيبات الأمنية التي كانت اتخذتها وحدات الجيش بالتنسيق مع القوى الأمنية الأخرى والمؤسسات الإغاثية، لتأمين الاستقرار عشية استقبال السنة الجديدة على الأراضي اللبنانية كافة. من جهة أخرى، لاتزال أزمة مرسوم منح أقدمية لضباط دورة 1994 تراوح مكانها، وسط توقعات بأن يدخل رئيس الحكومة سعد الحريري على خط الأزمة ويلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري في الساعات المقبلة قبيل جلسة الحكومة المقررة غداً الخميس، وسيحاول، كما قالت مصادر متابعة، أن يقدم حلاً مرضياً لهذا المرسوم العالق في أدراجه، لكونه لم ينشره بعد تجنباً لاستفزاز بري، إلا أن اللافت أن الدعوة للجلسة لم توجه بعد، ولم يوزع جدول الأعمال قبل 48 ساعة/ ما يؤشر إلى إعطاء فرصة للمساعي التي بدأها الحريري ووسطاء آخرون للوصول إلى حل الأزمة بين عون وبري. في غضون ذلك، استقبل وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل، أمس، السفير الجديد للمملكة العربية السعودية وليد اليعقوب الذي قدم له نسخة عن أوراق اعتماده تمهيداً لتقديمها لاحقاً إلى الرئيس ميشال عون. وعزت أوساط وزارة الخارجية التأخر بتسلم أوراق اعتماد السفير اليعقوب الذي وصل إلى لبنان كسفير معين في 20 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إلى التأخر في قبول أوراق سفير لبنان في السعودية فوزي كبارة لعدة أشهر، وقالت: «نحن مع أفضل العلاقات الودية مع السعودية، وهناك توافق على عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية».
مشاركة :