في رأيي لا متحدث ينجو من السقطات أثناء إلقاء خطاب أمام جمهور. لكن في الوقت نفسه، يمكن للمتحدثين أن يظهروا قدرا أكبر من الثقة بأنفسهم، وأن يتحلوا بالصدق والتواضع، لكي يتغاضى الجمهور عن مثل تلك الأخطاء. فما صرح به بايدن، واضطر للتراجع عنه لاحقاً، بعد رد الفعل الغاضب للرئيس التركي، مثال جديد على ضياع بوصلة واشنطن، وغرقها في مستنقعات من صناعتها، وهذ يعطينا بعض الصور عن الأمريكيين وعجلتهم ثم اعتذارهم. ووقع نظري أخيرا على شيء مماثل ومن أمريكي المه ماك ماكدونالد. ربما سيكون من العسير على ماك ماكدونالد، الذي يعمل في مجال تقديم الاستشارات وخدمات التدريب، أن ينسى زلة لسان وقع فيها يوما وهو يُلقي كلمة، ولن ينساها جمهوره الذي استمع إليها في ذلك اليوم. كان ماكدونالد يتحدث في منتدى تدريبي لبعض الموظفين بمدينة لوس أنجليس في ولاية كاليفورنيا. حيث يروي ماكدونالد ما حدث قائلا "كنت أتحدث عن الأهداف التي يسعى المرء إلى تحقيقها، وفجأة وجدتُ نفسي غير قادر على تحديد ما إذا كنت أريد قول: أريد منكم أولا التركيز على أهدافكم. وفي النهاية، خرجت عبارة أخرى من فمي تقول: أريد منكم أن تخرجوا ريحا." I want you to focus on your goals, or I want you to first focus on your goals. It came out, I want you to fart," Macdonald said حاول مكدونالد جاهدا تجاهل ذلك الخطأ الناجم عن تقارب لفظتين في اللغة الإنجليزية، ( Fart First لكن الموقف ازداد سوءا عندما شرعت امرأة، كانت تجلس في الصفوف الأولى، في الحديث إلى جارة لها كانت تستعين بجهاز لتقوية السمع عما حدث. ليس ذلك فحسب، بل إن مكبر الصوت المثبت في رابطة عنق ماكدونالد التقط قول السيدة لجارتها "هل استمعتِ إلى ذلك أيتها الأخت تريزا؟ إنه يريدنا أن نخرج ريحاً. كيف سيساعدنا ذلك على التركيز في الأهداف التي نسعى لتحقيقها؟". وعلى الرغم من أن زلات لسان مثل هذه، ربما تكون نادرة الحدوث، إلا أن الأخطاء التي قد يقع فيها من يقف على منصة الخطابة عديدة ومتنوعة.
مشاركة :